×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو .. معلم يهدي عقاله لخريج

صورة الخبر

بين رأي العاطفة الجياشة وبين ما يفرزه واقع كرة القدم هناك أشياء يحتاج إليها الهلال لكي يضمن فرصة التأهل وفرصة المنافسة وفرصة الفوز بلقب آسيوي طال انتظاره ، أشياء قد لا تتعلق بخطة المدرب ولا بقوة الخصم المقابل بقدرما تتعلق بكل من يقطن المدرجات الزرقاء ، ذلك أن أي مبالغة مفرطة أو حماس يتجاوز حده المعقول قد يتحول إلى صدمة أخرى. والهلال الذي تجاوز البداية وفاز بعدها في الذهاب على بونيودكور الأوزبكي لم يعد مهيئا لها. - ففي واقع ما يعيشه الهلال اليوم تبقى ضرورة التركيز الجماهيري على دعم سامي ولاعبيه بميزان الهدوء هي المطلب، أما ارتفاع التحفيز بطريقة وأسلوب المبالغة الذي تكرر سابقا فهذا لن يجدي نفعا بل على العكس قد يكون عاملا سلبيا يسهم في الزج باللاعبين في نفق الضغوطات وبالتالي يخسر الفريق ما يحلم بتحقيقه اليوم. - فنيا الهلال قادر على تجاوز خصمه الأوزبكي على غرار ما خرج به في لقاء الذهاب، لكن المهم هنا لا يتعلق لا بقدرات اللاعبين ولا بمنهجية سامي الجابر بقدرما يتعلق بتلك المطالبات الجماهيرية التي برغم أنها غاية ومراد لكل هلالي إلا أنني أرى أنها دائما ما تكون السبب المباشر الذي يعيق تقدم الفريق وعلى وجه الخصوص في مثل هذه الاستحقاقات القارية. - على جماهير الهلال أن تحفز بهدوء وتؤازر بهدوء مثلما على إدارته دور الموجه على اعتبار أن التوجيه الإداري فيما يختص بغدر كرة القدم ونتائجها يعد من المسلمات، فكم من فريق فاز بالثلاثة وفي النهاية يخرج بعدها خاسرا، ولعل ما فعله مؤخرا كرستال بالاس ضد ليفربول خير مدلول على ذلك. - الخصم الأوزبكي على الورق سهل وإمكاناته أقل من الهلال وهذا صحيح لكن هذا لايعني عدم قدرته على خلق المفاجأة ومن هذا المنطلق أقول إذا ما رغب الهلاليون بلوغ دور الثمانية والبقاء في دائرة المنافسين فنظرتهم للمرحلة المقبلة يجب أن تكون نظرة منطقية وموضوعية وواقعية تخلو من التفاؤل المفرط وتخلو كذلك من أي أسلوب ترتكز عباراته على ضمان الفوز وضمان اللقب. - الآسيوية بالنسبة للزعيم عقدة معنوية ونفسية أكثر من كونها عقدة فنية والسبب يكمن في أن كل المنتمين لهذا الفريق الكبير يطمحون في تحقيق اللقب عاجلا وليس آجلا وهذا ما أثر في وضعية الفريق واللاعب الهلالي تحديدا حيث بات يلعب تحت تأثير تلك الضغوط. - عموما فرصة الهلال كبيرة وقدرته على المنافسة ترتفع من مباراة إلى أخرى المهم أولا وأخيرا هل سيكون التعاطي مع مقبل الأيام بنوع مغاير يقصي اللاعب عن أي ضغط وشحن نفسي؟ - هذا هو السؤال الذي يجب أن يدركه الهلاليون جميعا حتى يضمنوا هذه المرة فرصتهم الحقيقية بالتأهل والمنافسة والظفر باللقب.. وسلامتكم.