تمكنت المواطنة الهنوف بنت حماد الحازمي من المستفيدات من دعم مركز بناء الاسر المنتجة "جنى" في منطقة الجوف من الفوز بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي ومبلغ 300 الف ريال وستتسلمه في الاحتفال الذي سيقام في مدينة الرياض بعد غد الثلاثاء في فندق الفيصلية عن مشروعها في صناعة "السدو" ضمن الفرع الثاني للجائزة "مشروعات المستفيدين" في دورتها الثانية وموضوعها (التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمطلقات والمعلقات والأرامل). وقالت الهنوف الحازمي التي تحتضن أربعة أبناء وهي في العقد الثالث من العمر:"بحثت عن مصدر رزق يساعدني في تربية ابنائي الأربعة بعد ان "هجرني" زوجي وأن أتجاوز الظروف الصعبة التي أمر بها، فقدمت مشروعي لمركز بناء الاسر المنتجة "جنى" والذي ساعدني بمبلغ وصفته بالكبير رغم محدوديته والذي لم يتجاوز 6 آلاف ريال، ومن خلاله بحسب الهنوف استطعت ان اشتري بعض الأدوات الأولية في صناعة وغزل السدو والذي ولله الحمد بدأ يدر علي دخلا يكفيني عوز الحاجة من الجمعيات الخيرية أومن بعض المتبرعين وحتى المعونات المقطوعة".وأضافت :"في البداية بدأت خطوة خطوة حتى قمت بإنتاج أعمال ومناظر من التراث والحرف اليدوية، واجهت صعوبات كثيرة وهي أنني لا أملك المادة لكي أشتري المواد التي أنسج بها ففكرت بجمع الصوف وبقايا الاقمشة والخيوط من جارتي وبدأت أنسج أعمالا بسيطة وأبيعها وبثمنها أشتري مواد أخرى، بالإضافة الى اخذي قرضا من مركز بناء الاسر المنتجة "جنى" ضمن مشروع القروض متناهية الصغر ودعم المشاريع الواعدة فتكون لدي رأس مال للمشروع".وزادت:" قمت بالعمل من داخل منزل الوالد وعرض أشغالي على من حولي حتى وصلت سمعتي لعدد كبير من الناس ونجح مشروعي بفضل من الله وبإصراري الذي أوصلني الى المشاركة في المعارض والبازارات التراثية منها مهرجان الجنادرية".وتقدمت الهنوف الحازمي في الختام بالشكر لمركز "جنى" والذي دعمها في المقام الأول ولأمناء جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي "الذين فتحوا لي نافذة جديدة لأطور عملي حتى اصل الى الاستدامة المالية في هذا المشروع". يذكر أن أمناء الجائزة خصصوا للفرع الثاني من الجائزة (مشروعات المستفيدين) مبلغ (4.8) ملايين ريال حيث فازت بهذا الفرع (21) سيدة، وهو موجه لصاحبات المشروعات من النساء ممن قمن بإنشاء مشروعات أعمال ابتكارية وأصيلة، أدت إلى تمكينهن اقتصاديا واعتمادهن على أنفسهن.