حاوره - أحمد العجلان: أبدى نجم وسط فريق الشباب عمر الغامدي سعادته بتحقيق فريقه كأس خادم الحرمين الشريفين.. وقال الغامدي قدمنا أداء مذهلا في البطولة وفزنا على كل الفرق القوية ووصلنا لنهائي تاريخي وحققنا الكأس بجدارة واستحقاق.. الغامدي تحدث عن الكثير من مرحلة النضج التي يعيشها مع الشباب وعدد البطولات التي حققها في تاريخه وتفاصيل أخرى في حوار إليكم تفاصيله: * نبارك لكم تحقيق البطولة ماهي أصعب محطات الكأس؟ - الله يبارك فيك.. الشباب في هذه البطولة لم يكن طريقه مفروشا بالورود للبطولة فقد فزنا على الكوكب ومن ثم النصر بطل الدوري والكأس والهلال الفريق الكبير والقوي ووصيف الدوري والكأس ومن ثم الاتفاق الذي كان يرغب بأن يعوض هبوطه وأخيرا الأهلي على أرضه في النهائي الحلم. * ولماذا وصفت النهائي بالحلم؟ - لأنه على افتتاح أستاد الملك عبدالله وبحضور مليكنا الغالي وكل اللاعبين السعوديين يتمنون التواجد في مناسبة تاريخية كهذه وأحمد الله عزوجل أنني كنت مع زملائي اللاعبين في هذا الحدث ونخرج بهذه البطولة الغالية. * ما هو رأيك في الملعب؟ - رائع بكل ما تعنيه هذه الكلمة وهو أستاد غير عادي ولن أبالغ أن قلت: إنه أفضل استاد في المنطقة وإن كنت أتمنى أن يتم تلافي مشكلة الأرضية لاحقا. * نعود لتفاصيل البطولة كيف عشتم الليلة التي سبقت النهائي؟ - للأمانة كانت أجواء المعسكر أخوية وتعايشنا مع النهائي بهدوء وتفاؤل وتركيز وكنت في المعسكر معي بالغرفه زميلي عبدالله الأسطاء الذي غاب عن النهائي ولكنه كان يحفزني وتحدثنا عن الأهلي وماهي عيوبه ومميزاته لكي نحضر أنفسنا للقاء بشكل جيد. * الهدف الثاني للشباب كنت سببا في ارتباك حارس الأهلي حدثنا عن هذه اللقطة؟ - في كرة القدم هناك تفاصيل صغيرة ربما تتسبب في نتيجة المباراة ومنها لقطة الهدف الثاني للشباب حيث أعيدت الكرة للحارس المعيوف وأنا كنت قريبا منه فكنت أريد الضغط عليه لكي يخطئ في تشتيت الكرة ولو على الأقل نحو رمية تماس أو ركلة ركنية أو أي شيء ولكن المعيوف راوغني وأخطأ لأن الكرة طالت عليها فخطفها مهند وسجل هدفا. * تمركزت أمام المرمى ولكن مهند فضل التسجيل؟ - نعم وأنا سعيد لأنه سجل ولم يمرر لي لأن المعيوف كان ذكيا حيث توقع أن يمررها مهند لي لذلك فقد حجب الزاوية عني ولو مررها لي لخطفها الحارس ولكن مهند كان أذكى فسجل الهدف بدهاء. * وبشكل عام لماذا كنت أفضل من الأهلي في النهائي؟ - خضنا نهائي تكتيكي بكل ما تعنيه هذه الكلمة وكان مدربنا عمار السويح متمكنا في قراءته للمباراة ولم تكن مباراة ركض بل كانت مباراة تركيز وكل واحد من اللاعبين كان يعرف ماهو المطلوب ولهذا باختصار تفوقنا. * لا يخفى عليك ما حصل لرئيس النادي الأستاذ خالد البلطان عندما تم إيقافه والأحداث المثيرة التي سبقت اللقاء ألم تبعدكم هذه الأحداث عن أجواء المباراة؟ - هذه فرصة لكي أقول لقراء الجزيرة وجماهير الشباب بأن الأستاذ خالد البلطان رئيس داهية بكل ما تعنيه الكلمة.. فالأحداث التي جاءت على الشباب كان من الممكن أن تعصف بأي فريق ولكن أبو الوليد كان ذكيا في تعاطيه مع الأحداث ولم يقحم اللاعبين في الأجواء المشحونة بل دفعهم للتركيز من خلال حضوره ودعمه ومساندته وطالبنا بأن نركز في النهائي ولا نلتفت لأي شي آخر. * ومارأيك في رئيس ناديكم خالد البلطان بعيدا عن هذه القضية؟ - شهادتي في أبو الوليد مجروحة فهو أخ وصديق لي ولكل اللاعبين وقريب منا كلنا. أعتقد أن وجوده على كرسي الرئاسة أضاف للنادي الكثير وصنع هيبة للكيان الشبابي الكبير. * وهل تشاهد الصراعات الإعلامية التي تحصل بين الشباب والأهلي ويبرز فيها طارق النوفل؟ - أيضا هنا لابد أن أشيد بطارق النوفل الذي أضاف للإعلام الشبابي وأصبح هناك من يرد على من يتطاول على الكيان ولأكون معك صريحا فأنا متابع غير جيد للأحداث والصراعات التي تحصل. * ما هو سر تألقك هذا الموسم؟ - في منافسات هذا الموسم تواجد معي عبدالملك الخيبري في معظم المباريات وبصراحة شكلت معه ثنائيا متفاهما فعبدالملك يذكرني بأيامي مع خالد عزيز في الهلال فنحن مكملان لبعض وهو يتولى جوانب دفاعية بحتة وأنا أسانده وعندما أتقدم فلا أشعر بالخوف لأن خلفي لاعب قوي مثله. * هل كبر عمر في السن؟ - ضحك وقال قبل قليل تقول لي ما هو سر تألقك والآن تسألني عن السن.. أنا طالما أنني قادر على الركض فأنا لازلت صغيرا وبصراحة لم أشعر حتى الآن- ولله الحمد- بأني أواجه إشكالية في اللياقة وبالمناسبة لدينا نماذج عالمية تستحق أن يحتذى بها كلاعبين وعلى سبيل المثال زانتي وراين قيقز فهما وصلا لسن متقدم ولازالا في الملاعب. * لديك حاليا 24 بطولة في مسيرتك الكروية.. عمر هذا تاريخ غير عادي ماذا يعني لك؟ - أنا سعيد جدا لهذه المسيرة الناجحة ولله الحمد فقد حققت 22 بطولة مع الهلال وبطولتين مع الشباب وإن شئت فهي ثلاث إذا حسبنا البطولة الدولية التي حققها الفريق بالإمارات وهذا كله بتعب وجهد وأحمد الله على هذه النعمة. * وكيف تصف مسيرتك في الشباب؟ - أكملت ثلاثة أعوام في النادي وفي السنة الأولى لم أقدم شيئا جيدا وكان حينها لدي ظروف لم تساعدني على تقديم مستوى جيد ولا أنسى هنا وقفة رئيس النادي الأستاذ خالد البلطان معي حيث ساندني وأبدى ثقته بي كثيرا وفي العام الثاني مع برودوم ولله الحمد قدمت مستوى جيدا وهذا العام أنا راض تماما عما قدمت. * ماذا يعني لك الهلال وجمهوره الذي لازال يتذكرك ويشيد بك في كل المناسبات؟ - الهلال علاقتي به تاريخية وأزلية فمعه بداياتي وأجمل سنوات عمري والهلال حب وعشق ولازلت متواصلا مع جماهيره وأعضاء شرفه ولاعبيه ومحمد الشلهوب أول من هنأني من غير الشبابيين بالبطولة والهلال حاليا فريقي الثاني بعد الشباب الذي ألعب له وأخلص له وأضحي من أجله لأني لاعب محترف وللأمانة فقد أحببت النادي أيضا. * أخبرنا عن مكالمة الشلهوب ماذا قال لك فيها؟ - الشلهوب هنأني بالبطولة وقال كنت سأتصل بك بعد هدفك الجميل في الاتفاق ولكنني فضلت الاتصال بعد تحقيق الكأس. * أين يجد عمر نفسه بعد اعتزاله كرة القدم؟ - في التدريب أنا أريد أن أكون مدربا إن شاء الله وبالمناسبة في العام الماضي طالب برودوم بأن أكون مساعدا له في حال اعتزلت الكرة وأنا ماض في هذا الطريق إن شاء الله عندما أترك الكرة. * برأيك من أعجبك من نجوم الليث الشباب هذا الموسم؟ - عبدالملك الخيبري الذي تطور أداؤه كثيرا وهو لاعب لديه الكثير وكذلك بدر السليطين فهو لاعب موهوب جدا وأتوقع له مستقبلا كبيرا إن شاء الله ولا أنسى عبدالله الأسطاء الذي قدم موسما رائعا وكذلك مهند عسيري. * هل ستستمر في الشباب موسما جديدا؟ - عقدي تبقى فيه عام وإذا رغب الشباب بي فأنا أرغب به. * كلمتك الأخيرة؟ - شكرا لك أحمد.. وشكرا للجزيرة التي طالما وقفت معي وساندتني في مسيرتي الكروية سواء عندما كنت مع الهلال أو في الشباب.