الشرق بريدة تعكف أم ماجد يوماً كاملاً بين سعف النخيل (الخوص) لصناعة سلة واحدة بشكل هندسي جميل، دون استخدام لأي آله تذكر، ومع براعتها في هذه الحرفة التي ورثتها عن أجدادها، بقيت محافظة عليها وتمارسها بشكل دائم، حيث اعتاد زبائنها على احترافيتها في هذه السلال وإبداعها الدائم في صنعها. أم ماجد البالغة من العمر 44 عاماً سحرت زوارها بلطافتها وروحها الشفافة واستطاعت أن تكسب ود الجميع وتسوّق عديداً من السلال التي تقدمها لهم بقالب تراثي التي يزيد الطلب عليها في الأفراح والمناسبات الخاصة لتقديم الحلوى والمكسرات والتمور، حيث تصنعها أم ماجد بقالب جميل وجذاب يغري لتناول ما بها من طعام ، وبيّنت أم ماجد أنها استطاعت أن تحقق مبيعات يومية تصل إلى 600 ريال وأكثر، الأمر الذي جعل المردود المادي الذي يدخل عليها من هذه المهنة كبيراً جداً يوازي طموحها، وحول بدايتها في هذه المهنة بيّنت أنها اهتمت بهذه المهنة يوم أن كانت في صفوف الدراسة وامتد ذلك إلى المنزل والتسويق عن طريق الأقارب ثم توسع العمل إلى أن وصل إلى البزارات النسائية والمهرجانات المهتمة بذلك . وأكدت أم ماجد أنها لا تملك محلاً لعرض منتوجاتها، بل تعتمد في مزاولة حرفتها وتسويقها من منزلها والمهرجانات، وعن أسعار السلال التي تقدمها لزبائنها، أوضحت أنها تبدأ من 200 ريال وحتى 700 ريال على حسب الحجم والجودة، وأشادت أم ماجد بمثالية مهرجان قوت للتمور المعبأة وبوجود المكان المناسب لها كأسرة منتجة، كما أشادت بجمعية حرفة التعاونية والتي هيأت لها فرصة المشاركة في المهرجان.