هل هناك فعلا، وجه مريح على الشاشة، ووجه غير مريح؟ هذا السؤال، استقام أمامي وجلس ومد ساقيه، قبل أن أجيب نفسي: نعم. من أفضل ما فعلته قنواتنا الرياضية السعودية، هو أن جعلت الإعلامـي الجميل عبدالله العضيبي، على وظيفة كبير مراسلين، فهو كبير في مهنيتـه، وكبير في وعيه، وكبير في حضوره. لا أذكر أنني رأيت هذا الشاب المتدفق مهنية، ونشاطا، وأدبا، مستفزا لضيف، أو غبيا في سؤال ضيف، أو مشتتا وغير حاضر الذهن في أي مقابلة. لا أعرف عبدالله العضيبي، من قريب أو من بعيد، وليس من أصدقائي الإعلاميين، أو من معارفي، لكني أعرفه، نموذجا رائعا، لابن بلدي، الإعلامي الرياضي، الذي تراه في الشاشة وتقول بهدوء يشبه هدوءه: هذا أحد إعلاميي بلدي الرياضيين، يا من تقولون: إنه ليس لدينا إعلاميون ومراسلون رياضيون نفخر بهم. المميز واللافت، في نموذج عبدالله، أنه ليـس كالمراسلين الآخرين، تتغير شخصيته المهنية تبعا لضخامة الضيف وصغره، فهو ذكي في أسئلته، لبق في حضوره، واع في إدارة الأسئلة، من مربع إلى آخر، سواء كان الضيف، نجما، أو لاعبا عاديا، أو مدربا عالميا، أو رئيسا لناد.