×
محافظة حائل

خالد الفيصل في جولة بإحدى مدارس حائل (بالفيديو)

صورة الخبر

في كثير من الأحيان تقفز إلى ذهني لقطة كوميدية لرجل في كل الظروف لا يملك إلا عبارة واحدة (يا جماعة الخير، تصالحوا) فحين يتخاصم المتخاصمون يحضر وتحضر معه نفس العبارة وحين يتناقش المتناقشون يكون متواجدا بذات الصيغة وحين يتعانق المتعانقون يتوهم العناق شجاراً ويحضر (مدرعماً) وعلى الفور يدخل بين الجمع للتهدئة وطرح عبارته الشهيرة هذه الشخصية السلبية والتي لا تستطيع إدارة الأمور وتسييرها تظل طول عمرها في هذا الإطار فالسمات الشخصية تحدد كثيراً من أوجه العمل ومثل هذه الشخصية تحتاج لمرشد يدلها على الطريق السليم والقرار الصحيح وتظل هكذا طوال عمرها ولا يمكن لها أن (تقدح) من رأسها وغير قادرة على تسيير أمورها الشخصية تذكرت هذا المشاهد وأنا أتابع الأحداث الدراماتيكية والتي تحولت من البحث عن الإصلاح إلى تصيد للأخطاء وافتعال المشاكل وزعزعة الساحة ومع ذلك كان موقف رئيس اتحاد القدم مجرد (حراك إيجابي) تخيلوا أن عضو جمعية عمومية - حتى وإن أنكر خداعاً أو جهلاً - يحضر أوراق رسمية يدعي بأن فيها تجاوزات تدين لجنة الاحتراف ويوجه سهام النقد أولاً ثم الاتهام ثانياً نحو رئيس اللجنة بادئا في بادئ الأمر نحو (تويتر) ثم تلقفه وتلقفت أوراقه برامج فضائية تقتات على الإثارة والتشويق حتى وإن كانت (مفتعلة) ويخرج العضو مزهوا بإنجازه الشخصي على أنه إعلامي متناسياً دوره الكبير كعضو جمعية وباحثاً عن الإثارة وليس الإصلاح ونتيجة لهذا الظهور تحولت القضية من صراع لوائح وأخطاء تطبيق وشكاوى وكلاء أعمال لاعبين للجنة مختصة بهم إلى صراع (هلالي نصراوي) ومن قضية رسمية تدار بالأنظمة واللوائح ووفق الطرق القانونية إلى كرة من لهب تتقاذفها كل الأطراف فيما بينها حتى دخل جرم التشكيك بالذمم وتخوين الأمناء وتكذيب الصادقين وتشويه كل من له صلة بالأمر كل هذا ورئيس اتحاد القدم يقول عنها (حراك إيجابي) إن رئيس اتحاد القدم ولأنه لا يمتلك خواص (القائد) تحول عن دوره المناط به وبدلاً من استدعاء عضو الجمعية العمومية وتقريعه بسبب توجهه للإثارة الإعلامية بدلاً من رفع شكاوى وفتح ملف تحقيق من خلال طلب اجتماع للجمعية أو على الأقل إيصالها لرئيس الاتحاد أو الجهات المعنية وبدلاً من الدفاع عن لجنته وتبرئتها إن كانت بريئة أو محاسبتها إن كانت مقصرة أو إبعادها إن كانت متخاذلة أو لم تقر مباديء التنافس الشريف بدلاً من كل ذلك وبعد أن ترك القضية عائمة ومتداولة لأكثر من شهر ليخرج في وسائل الإعلام ويقول (حراك إيجابي) فكرت طويلاً في غرابة موقف اتحاد القدم مما جرى وقلت في نفسي لعلها مقصودة لتصرف أنظار أهل الساحة عن أمور أخرى نجهلها أو أنها نتيجة (فوضى)عارمة تسيطر على كل أعمال الاتحاد بل وربما أن (ضعف شخصية) رئيس الاتحاد وعدم قدرته على اتخاذ القرار المناسب والتعامل المثالي مع كل الأحداث دور كبير في كل ما يحدث ختاماً نستسيغ أي دور قول أو موقف يسجله رئيس الاتحاد إلا أن يقول (حراك إيجابي) الهاء الرابعة العزايم والغنايم مقاسيم الشجاع لا اختلط عج المشوك وعج خيولها من يحمل طاقة النفس فوق المستطاع تبلشه بعض الأوادم بنقص عقولها