احتفت مكتبة الإسكندرية بصدور الطبعة الثالثة من «معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين»، وعقدت للمناسبة مؤتمراً استمر يومين وتضمن أمسيتين شعريتين وأربع ندوات. وأكد الناقد المصري مصطفى الضبع في دراسته «شعراء الألفية الثالثة في معجم البابطين» أن المعجم بعد تحليله إحصائياً يدل على أن «النص الخليلي الموزون عائد بقوة على حساب النص النثري». وأوضح الشاعر المصري فوزي عيسى في دراسة له في عنوان «حضور المرأة في معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين»، أنّ الطبعة الجديدة ضمت أسماء وقصائد لأكثر من خمسين شاعرة، فيما كان عدد هؤلاء لا يتجاوز أربع عشرة شاعرة في الطبعة الأولى. وأكدت قراءة ليوسف نوفل أنّ المعجم اهتمّ بمختلف الأجيال الشعرية. وتحدث محمد حسن عبدالله عن بنية المعجم العامة وأسس التحرير الفني وقواعده، ولاحظ أحمد المصري ارتفاع عدد الشعراء الشباب في الطبعة الثالثة. ورأى الشاعر المصري عاطف عبدالعزيز، عضو لجنة المعجم في إصداره الجديد، أن النتيجة التي توصل إليها الضبع غير صادقة علمياً، لأن المعجم ضمَّ ١٤٠ شاعراً مصرياً فقط، وهؤلاء ليسوا عينة كافية للوصول إلى نتائج قاطعة. وأثيرت قضية كون الطبعة الثالثة اقتصرت على المجلدين الثامن والتاسع، ولم تتم طباعة المعجم مرة ثانية مع إدخال كل شاعر في مكانه طبقاً للترتيب الألفبائي. وعلى هامش الاحتفال، أقيمت ندوة تحدث فيها عبدالعزيز بن لعبون عن «أنتاركتيكا... قارة العجائب»، ومحمد زكريا عناني في إحدى الجلسات عن «شعراء الإسكندرية في معجم البابطين»، وتناول سالم عبدالرازق «مشهد الشعر العربي في موريتانيا... قراءة في معجم البابطين». ودار نقاش آخر حول بحث «التنوع السوسيو - ثقافي والفني لدى شعراء مصر في معجم البابطين». آداب وفنون