قتل 3 مسلحين خلال اشتباكات مع الجيش العراقي أمس الثلاثاء، قرب جسر الموظفين جنوبي مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، حسب بيان لوزارة الدفاع العراقية. فيما تتواصل المعارك بين الفرقة السابعة من الجيش العراقي، ومسلحين على مدخل منطقة النساف شمالي مدينة الرمادي. وتشهد محافظة الأنبار مواجهات متواصلة بين القوات العراقية ومسلحين يسيطرون على مناطق بمدينة الفلوجة، ومناطق متفرقة في الرمادي المجاورة. وتأتي هذه الهجمات بعد أيام قليلة من إجراء الانتخابات التشريعية في العراق، الذي يشهد تصاعداً في وتيرة العنف، إذ فتل منذ بداية العام الحالي أكثر من 3 آلاف شخص. وحسب أرقام وزارات الصحة والدفاع والداخلية العراقية، فإن 1009 شخص قتلوا خلال شهر أبريل الماضي، بينهم 881 مدنيا و76 عسكريا و52 شرطيا، فيما أصيب 1366 آخرين. وقتل أمس الأول الاثنين، 9 أشخاص على الأقل في سلسلة هجمات وعمليات قصف متفرقة في العراق أبرزها في مدينة الفلوجة التي خرجت عن سلطة الدولة منذ 5 أشهر، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية وكالة فرانس برس. وقال الطبيب أحمد شامي رئيس أطباء مستشفى الفلوجة إن «4 أشخاص قتلوا وأصيب شخصا بجروح جراء قصف متكرر استهدف مناطق متفرقة في الفلوجة». وأكد أحد زعماء عشائر الفلوجة مفضلاً عدم كشف هويته، أن «القصف استهدف أحياء بينها الشهداء ونزال وجبيل، جميعا تتوزع في القسم الجنوبي من الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)». ويسيطر مسلحون من تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» وآخرون ينتمون إلى تنظيمات أخرى مناهضة للحكومة منذ بداية العام الحالي على الفلوجة فيما يفرض الجيش العراقي حصاراً على المدينة وغالبا ما يقصف أحياء فيها مستهدفا المسلحين.