حصلت جمعية الأطفال المعوقين على المرتبة الثانية ضمن تصنيف المستوى (أ) وضمت إلى جانبها جمعيتين فقط على مستوى مناطق الرياض ومكة المكرمة والمنطقة الشرقية. ووفقا لدراسة أصدرتها مؤسسة الملك خالد الخيرية وأعدها مركز إيفاد للدراسات والاستشارات، أنه بجانب جمعية الأطفال المعوقين حصلت جمعية النهضة النسائية وجمعية البر الخيرية على تصنيف المستوى الأول ضمن أكثر من 120 جمعية خيرية بمنطقة الرياض، و47 جمعية بمنطقة مكة المكرمة، و39 جمعية بالشرقية. وتضمنت معايير التصنيف التي أجريت عليها الدراسة 15 معيارا، شملت رأسمال الجمعية وأصولها، مصادر دخلها، نسبة المصروفات من الرواتب والأمور الإدارية، عمر الجمعية، عدد أفرعها وموظفيها ومؤهلاتهم، وعدد المستفيدين منها، الفئات المخدومة، ونوع النشاط القائم وغيرها. ويأتي هذا التصنيف مواكبا للجهد الفائق الذي بذله مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين خلال الدورة الأخيرة والتي تنتهي الشهر المقبل، حيث تبنى المجلس رؤيا تضمنت عدة أهداف ضمن خطة عشرية شملت تطبيق معايير للجودة في أداء برامج الرعاية، تأمين تمويل دائم لبرامج الخدمة والمشاريع التوسعية، حشد المشاركة المجتمعية، إلى جانب استكمال مظلة مراكز الجمعية والعمل على توطين الوظائف المتخصصة. وأكد الأمين العام للجمعية عوض الغامدي أن الجمعية باتت تنوب عن المجتمع في التصدي لقضية الإعاقة بأداء اتسم دوما بتطبيق معايير الجودة والتميز، وكان نموذجا للالتزام بالشفافية المالية والأخلاقيات المهنية والاستغلال الأمثل للإمكانات المتاحة، مبينا أن الجمعية خلال الشهور العشرة الأخيرة من دورة المجلس الحالية، خاضت «ماراثون» لإنجاز ثلاثة مراكز جديدة، وتسعى لإكمال إنشاء وتجهيز المركز الرابع، والانطلاق في المركز الخامس، وبلورة فكرة مركز سادس، في تجربة غير مسبوقة على صعيد العمل الخيري في المملكة، مشيرا إلى أن تلك المراكز تقدم خدمات مجانية لأكثر من ثلاثة آلاف طفل سنويا يزداد في نهاية العام الجاري إلى أربعة آلاف طفل بميزانية تزيد على 100 مليون ريال سنويا. وأوضح أنه سعيا لتحقيق هدف توطين الوظائف وتطوير الأداء أقر مجلس الإدارة الدراسة الفنية التي أعددت المرحلة الأولى منها إحدى الشركات العالمية المتخصصة وتسهم في إعداد هيكلة جديدة للجمعية تساهم في علاج تسرب الكوادر وتستقطب الكفاءات الوطنية، وتحقق استقلالية الأداء في مراكز الجمعية.