رعى الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة أمس، حفل تخريج الدفعة الأولى من القسم العالي في معهد المسجد النبوي، وتدشين مشروعات وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي. وكان في استقبال أمير منطقة المدينة المنورة لدى وصوله باب قباء في المسجد النبوي، الشيخ عبد الرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والشيخ عبد العزيز الفالح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي، وعدد من منسوبي الوكالة. وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بالقرآن الكريم، ثم شاهد الأمير فيصل بن سلمان والحضور عرضاً مرئياً يبين مراحل المعهد منذ تأسيسه وآلية الدراسة فيه والعلوم التي ينهل منها الطلاب من خلال التحاقهم بالمعهد. الأمير فيصل بن سلمان يدشن عددا من المشاريع المرتبطة بالمعهد عقب ذلك دشن الأمير فيصل بن سلمان مشروعات وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، التي شملت التوسع في ترجمة الخطب وإدارة الترجمة وإدارة المشاريع وإدارة العمليات وإدارة المشاريع وبرامج الإقراء والمقرأة القرآنية وحفظ السنة النبوية والمتون العلمية. وأعرب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، عن شكر منسوبي الرئاسة لأمير المنطقة على رعايته الحفل، ومتابعته فعاليات الرئاسة وبرامجها، ودعمه لها في تحقيق رسالتها وأهدافها. وأوضح أن الخريجين من أنحاء العالم الإسلامي كافة، نهلوا العلم في رحاب مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، ليكونوا منارات هدى ومشاعل علم وتقى ودعاة اعتدال ووسطية، ليعودوا إلى بلادهم علماء عاملين ودعاة صادقين إلى الله على منهج قويم. وبين الشيخ عبد الرحمن السديس، أن العلم والمعرفة هما بناء الحضارة، وخاصة إذا كان العلم والمعرفة من الكتاب والسنة والشريعة، لافتا إلى أن معهدي الحرم المكي والمسجد النبوي اللذين يدرس فيهما قرابة 1200 طالب يمثلون أكثر من 60 جنسية، يؤكد رسالة الحرمين الشريفين وعالميتهما، حيث يتخرج منهما سنويا مئات الطلاب لخدمة دينهم ومجتمعاتهم وإبراز الصورة المشرقة والوجه الحضاري للمملكة ورسالتها في الدعوة إلى الله. عقب ذلك كرم أمير منطقة المدينة المنورة الطلاب المتفوقين ومديري المعهد المتقاعدين، ثم تسلم درعا تذكارية بهذه المناسبة قدمه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. حضر المناسبة الدكتور عبد الرحمن السند مدير الجامعة الإسلامية وأئمة المسجد النبوي وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.