• الطبل البلدي كان قديماً له سوق وعشاق يحبونه جداً ويعيشون معه حياتهم كلها ،وله في قلوبهم مكانة وتراثهم بدونه لا يساوي شيئاً وأذكر انني في طفولتي كنت أرى فيه منجزاً ضخماً حين يأتي في كل مناسباتنا التي بدونه لا تساوي شيئاً ، كنا نرقص عليه ونراقصه ليل نهار وكان يعني لنا الحياة كلها والفرح كله ومن يصدق أننا كنا في (فرسان) نسهر الليل كله على إيقاع الطبول يوم كان في مناسبات ( الختان ) يشدنا جدا وفي ليلة( السمرة )كانت أهازيج النساء تمتد للفجر لتنادي المحتفى به في الطل ( قوموا إبراهيم من النوم ) تلك الأيام كانت حامضة وكان كل مافيها يأتي ببساطة لدرجة أن الطبالين كانوا هم أهم (الناس ) وكانت (أجورهم) عالية جداً !! ...،،، • للأسف اليوم لم يعد هناك سوق( للطبالين) ماتت (زعفران) ومات كثير من الرجال لتحل في محلها آلات حديثة وصاخبة وبالرغم من ضجيجها الا أن لها عشاقاً جاءوا في زمن الضجيج والزحام فما كان لهم سوى ممارسة هذا النوع من الموسيقى الصاخبة لأنهم لم يجربوا قيمة( الطبل) وإيقاعاته تلك التي كانت تملأ الكون بهجة وسروراً ، أنا هنا لا أريد أن أتحدث عن الماضي بقدر ما يهمني الحاضر وبعض (الطبول ) والتي للأسف جاءت في زمن لم يعد يكترث لا بالطبل ولا بإيقاعاته أبداً وبالرغم من ذلك تصر بعض ( الكائنات) على ممارسة تطبيل من نوع آخر تتحدث فيه عن جمال المناسبة وعن إنجازات وإرهاصات لم تعد إطلاقاً مقنعة ولا قيمة لها لأن الناس يعيشون في زمن شفاف كل مافيه مضيء.. وللمعلومة فيه قيمة لا تحتمل التطبيل أبداً ، وأنه لو قال (سعيد) كلمة تخالف المضمون قال له( زيد) الحقيقة في نصف (كلمة) وان لم يقتنع أرسل له الصورة فوراً لتكون الدليل الذي يقطع الشك باليقين ...!! • ( خاتمة الهمزة) إن رجلاً يرتدي (الأسود) ويمارس( التطبيل) هو رجل لا (يسمن) ولا يليق (بالزمن) ولا يصنع منجزاً لا لنفسه ولا لوطنه أبداً.. وهي خاتمتي. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain