القاهرة - رويترز - انهالت المكالمات على الجالية المصرية في قطر، من ذويهم الذين يشعرون بالقلق بعد أن علموا أن القاهرة قطعت العلاقات الديبلوماسية مع البلد الخليجي الثري الذي يعيشون فيه.وتدفق المصريون الذين يسعون للهروب من الأزمة المالية بالداخل على الخليج، وشعر كثير منهم ممن يعيشون في قطر بالذعر بسبب الخلاف الخليجي الأخير.وقال رئيس الجالية المصرية في قطر، محمد العراقي «المصريون خائفون، لديهم وظائف وحياة مستقرة هنا مع أسرهم، هناك حالة من الذعر».ويشكل العمال الأجانب نحو 1.6 مليون من سكان قطر البالغ عددهم 2.5 مليون، ووفقاً للعراقي فإن نحو 350 ألفاً من هؤلاء مصريون، مما يجعلهم واحدة من أكبر التجمعات الأجنبية في البلاد.ويشعر المصريون في قطر بالقلق، ويقولون حتى الآن إن «القضية الرئيسية هي الغذاء»، إذ تستورد الدوحة نحو 40 في المئة من المواد الغذائية من السعودية، وقد أظهرت صور متاجر البقالة في الدوحة أرففاً فارغة.ولا يشعر العاملون في القطاع الخاص بالقلق من الترحيل، ويعتقدون أنه ليس من مصلحة شركاتهم أن تتخذ إجراء كهذا، أما بالنسبة للعاملين في القطاع العام فكانوا أكثر قلقاً.وقال عامل في القطاع العام «نحن تحت رحمة الحكومة القطرية، حتى الآن لا توجد مؤشرات بأننا سنُطرد، لكن هذا قد يحدث في أي وقت»، مضيفاً أنه «حتى إذا تم ترحيلنا فكيف سنرحل؟ نسمع أنباء مختلفة عن تعليق الرحلات».بعيداً عن مصير المصريين في قطر، فإن التحرك الأخير قد يكون له عواقب اقتصادية وخيمة، بعد أن أعلنت الدول الأربع إغلاق ممرات النقل مع قطر، وهي شبه جزيرة صغيرة حدودها البرية الوحيدة هي السعودية.وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، أن رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل قال إن «من السابق لأوانه الحديث عن مصير الاستثمارات القطرية في البلاد».وسعى إسماعيل لطمأنة أسواق الطاقة بأن القرار لن يؤثر على واردات مصر من الغاز الطبيعي المسال، وأن «العديد من الشركات الدولية تتيح للبلاد الوفاء باحتياجاتها من الغاز».وأضاف أنه «ليس هناك علاقة بين قطع العلاقات مع قطر واستيراد الغاز»، مشيراً إلى أن «واردات مصر من الغاز المسال لن تتأثر». وتشتري مصر بعض احتياجاتها من الغاز من مؤسسات تجارية دولية تحصل على الغاز من قطر.