لازال يسكن ذاكرتي مع بداية نظام تأمين المركبات عندنا مشهد أولئك الذين يقفون بسياراتهم أمام بوابات إدارات المرور ليمنحوا المواطنين وثيقة تأمين من دفاتر يتأبطونها لمؤسسات مجهولة الهوية! والغريب إنّ المرور كان يقبلها ويُـقِـرّ بمصداقيتها، ثم عند وقوع حادث ما يبحث صاحب التأمين عن تلك المؤسسات فلا يجدها!! الآن وبعد سنوات، وظهور العديد من شركات التأمين المرخصة والمُـدرجة في سُــوق المال؛ هل اختلف الوضع؟! هــل تغير الحال؟! الواقع يؤكد لا جديد فمازال قائدو المركبات أياً كان نوع التأمين الذي يحملونه يواجهون صعوبات كبيرة في الوصول لحقوقهم، وتطبيق البنود التي تنطق بها العقود مع تلك المؤسسات!! فهناك التعقيدات والبيروقراطية الإدارية والشروط التّـعَـجِـيْـزِيّـة لإثبات حقّ المواطن أو قائد المركبة، فإذا ثَـبَــت (الـحَـقّ) يأتي التّـســويف والتأجيل الذي تمارسه معظم شركات التأمين؛ سواءً في بدء إصلاح المركبات المتضررة أو الانتهاء منها، أو في الحصول على التعويض المادي المطلوب مقابل إصلاح المركبة؛ ولعل هذه السياسة هَـدفها تطْــفِــيش الـعَــمِــيـل، وإجباره على التنازل عن حقوقه!! باختصار الجهات المسئولة جعلت التأمين على المركبات فَــرْضَاً على كلّ قائد مركبة؛ وبالتالي فهي مطالبة بإعادة برمجته وتنظيمه سواء في الأسعار التي وصلت إلى(700 ريال)عند بعض المؤسسات، أو في الخدمات المقدمة، وزمن وأسلوب تقديمها؛ أما الوضع القائم فهو في عمومه - مع بعض الاستثناءات - ينادي بِـتَـأْمِـيْــن ضــدّ (الـتـأمين)! هَــمْــسَـة: إذا كُـنْـتُ في مقالات سابقة قد انتقدتُ الخطوط السعودية وما تقدمه من خدمات؛ فواجبي اليوم الإشادة برحلة السعودية رقم (831) القادمة من كوالالمبور إلى جـدّة يوم الثلاثاء 29 أبريل؛ فقد كانت منضبطة في مواعيدها، والأهم الخدمات المميزة التي قدمها الـطّـاقَــم، وتلك الابتسامة التي لم تُـفَـارِق وجوهـهـم الطيبة خلال تلك الرحلة الطويلة؛ فـهذه باقات من ورود الشكر والتقدير للجميع، وخاصة لصديقي الأستاذ (عاطف سليم ) من الخدمة الجوية. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain