طالبت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله الجهات التي تعمل بها المرأة بتقدير مثابرة المرأة وحرصها على التطوير الدائم، وعدم حجب المناصب القيادية عنها رغم تأهيلها لكونها امرأة، داعية لفتح المراكز للكفاءات بغض النظر عن الجنس. وقالت «أنا من واقع قربي من المرأة أحس أن المرأة دائما أكثر اهتماما بتطوير ذاتها، وبإتقان عملها». وقالت إن المرأة السعودية قطعت شوطا كبيرا، لكن هناك الكثير، مما نطمح إليه، فسقف طموحنا عال جدا، خاصة أن الدولة قد استثمرت فيها، كما استثمرت في أخيها الرجل، ولذلك لابد من الاستفادة من ذلك الاستثمار بأن تتبوأ مراكز قيادية تكون هي مؤهلة لها. جاء ذلك في تصريح سموها لـ«عكاظ» أثناء رعايتها لحفل يوم الخريجة والوظيفة الثامن بالفرع النسائي لمعهد الإدارة العامة. وتمنت سموها أن تكون هناك خطة توسعية للمعهد تزيد من أعداد الخريجات ذوات الكفاءة العالية، حيث إن الوظائف المقدمة للخريجات تفوق عدد الخريجات بأضعاف. وعما إذا كان هناك دور لهيئة الفساد في تراجع الفساد في قطاع التوظيف، قالت سموها «لا شك أن للهيئة دورا، بالإضافة إلى الوعي المجتمعي، ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح وسيستطيع الشخص المؤهل أن يأخذ مكانه الوظيفي رغم كل التحديات». وقالت في كلمتها في تخريج الدفعة إنه تم في ميزانية هذا العام 1435/1436 اعتماد ما يزيد على 210 مليار ريال من النفقات العامة للتعليم العام والعالي وتدريب القوى العاملة، ما يؤكد الاهتمام الذي توليه بلادنا لهذا القطاع. وأضافت أن الدولة اهتمت بتطوير قدرات المرأة أسوة بأخيها الرجل ومكنتها من تبوء مناصب قيادية أثبتت أنها كفء لها، ما دفع المرأة السعودية إلى تحقيق قفزات نوعية في المشاركة في التنمية الوطنية. من جانبها، أكدت المديرة العامة للفرع النسائي بمعهد الإدارة الدكتورة هند آل الشيخ التزام المعهد بمتابعة الجهد لتحقيق أهدافه، باعتباره حاضنا للتنمية الإدارية في كافة أرجاء الوطن وقاطرته ليحقق رسالة التنمية المستدامة، مشيرة للمضي قدما في تطوير هياكل المعهد واستكمال بناء منظومته الإدارية، انسجاما مع متطلبات الجودة الذي اعتبرته الرهان الاستراتيجي. واستطردت أن الجودة هي ما جعلت الجهات تتسابق لاستقطابهم، إذ قدمت 1327 عرضا وظيفيا لـ147 خريجة. وثمنت الخريجات في الكلمة التي القتها إحداهن رعاية الأميرة عادلة بنت عبد الله للحفل. وألقت ممثلة البنك الأهلي كلمة الراعي الرسمي، جاء فيها أن البنوك السعودية تفخر وتلتزم بأن تقف دائما داعما رئيسيا للتنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى مساهمتها في خلق فرص وظيفية للخرجين والخريجات من أبناء وبنات الوطن. وأضافت أثمر هذا التوجه نجاح البنك في توطين ما نسبته 94 في المئة من الوظائف به، ما أهلنا للفوز بالمركز الأول لجائزة الأمير نايف، يرحمه الله، للسعودة لأربع سنوات متتالية. تلت ذلك مسيرة الخريجات وتكريمهن من قبل راعية الحفل التي كرمت بدورها من المعهد بدرع أعد لذلك.