أفاد مصدر أمني أردني اليوم الجمعة لوكالة ”فرانس برس” أن أردنيا مسيحياً في محافظة عجلون، شمال المملكة، قتل ابنته إثر علمه بإعلانها اسلامها، ما أدى الى اعمال شغب لاحقا، وسط خلاف حول دفنها في مقبرة مسيحية. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان ”قرية خربة في محافظة عجلون (شمال) شهدت أعمال شغب أمس الخميس، إثر مقتل الطالبة العشرينية بتول حداد على يد والدها بعد 3 ايام على اعتناقها الاسلام امام الداعية محمد العريفي في الجامعة الاردنية”. وأوضح المصدر أن ”والد الفتاة (السبعيني) خنقها وضربها بحجر على رأسها وجسدها حتى تأكد من موتها، بعد أن تناهى الى مسامعه خبر اعتناقها الإسلام”. وقال شهود ان ”قوات الدرك فرقت الخميس عشرات المحتجين قرب كنيسة اللاتين في خربة الوهادنة كانوا يحتجون على دفن الفتاة في مقبرة العائلة المسيحية لرغبتهم بدفنها في مقبرة اسلامية”. وأضافوا أن ”صلاة الغائب اقيمت على روح الفتاة في المسجد الكبير في القرية من قبل نفر من أهالي المنطقة، تبعتها احداث شغب واعتداء على منازل أسر مسيحية، فيما قامت عائلة مسيحية بإطلاق النار في الهواء لإخافة المحتجين قبل تدخل الدرك”. وتقرر توقيف والد الفتاة على ذمة القضية فيما لا زالت التحقيقات جارية، بحسب المصدر الأمني. ويشكل المسيحيون في الاردن ما تقارب نسبته 6 في المائة من عدد السكان البالغ 6.8 مليون نسمة.