قضت محكمة عسكرية في الولايات المتحدة بسجن جندي أميركي مدى الحياة من دون احتمال الإفراج عنه مبكراً لقتله 16 مدنياً أفغانياً معظمهم من النساء والأطفال. واعترف النقيب روبرت بيلز بقتل هؤلاء القرويين في هجمات على مجمّعات عائلاتهم في إقليم قندهار في آذار (مارس) 2012. وأقر بأنه مذنب في هذه الجريمة في حزيران (يونيو) الماضي، في صفقة أنقذته من عقوبة الإعدام. ولم يظهر أي انفعال على بيلز لدى صدور الحكم، لكن أمه أجهشت بالبكاء خلال الجلسة التي عقدت في محكمة عسكرية في ولاية واشنطن. وقال ممثلو الادعاء في الجيش إن بيلز قام بهذا العمل بمفرده وبشكل متعمّد، عندما ترك موقعه مرتين خلال الليل وهو مزود بمسدس وبندقية وقاذفة قنابل، وأبلغ زملاءه لدى عودته: «لقد أطلقت النار للتو على بعض الأشخاص». وتُعدّ تلك الجريمة أسوأ قضية قتل لمدنيين على يدي جندي أميركي منذ حرب فيتنام، وأدت إلى تدهور العلاقة بين واشنطن وكابول بعد حرب استمرت أكثر من عشر سنين في أفغانستان. من جهة أخرى، قُتل 3 جنود من قوة المساعدة الدولية (إيساف) في انفجار عبوتين ناسفتين يدويتي الصنع شرق البلاد. وأصدرت «إيساف» بياناً أعلنت فيه أن جنديين تابعين لها قُتلا بانفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع. وعادت ونشرت بياناً آخر أعلنت فيه عن مقتل جندي ثالث في انفجار آخر شرق البلاد أيضاً. ويذكر أن 115 عنصراً من (إيساف) بينهم 90 أميركياً، قُتلوا في أفغانستان منذ بداية العام الحالي. على صعيد آخر، أقدم مسلّحون مجهولون على قتل 5 أشخاص من عائلة واحدة في إقليم باغلان (شمال). ونقلت صحيفة «خاما» عن مسؤولين حكوميين محليين قولهم إن عائلة كانت في طريقها إلى منزلها بعد حضور حفلة زفاف وسط باغلان، عندما أطلق مسلّحون مجهولون النار على أفرادها وقتلوا 5 منهم. وذكر مسؤول أمني أن الحادث وقع في منطقة شاهار شانبا تابا، والقتلى هم 4 نساء ورجل واحد. وأضاف أن الرجل الذي قُتل كان أحد عناصر حركة «طالبان» السابقين، انضم أخيراً إلى عملية السلام. من جهته، أعلن الجيش البولندي أن أحد جنوده المظليين (38 سنة) لقي حتفه بانفجار عبوة يدوية الصنع، ليرتفع إلى 42 عدد البولنديين القتلى في النزاع الأفغاني خلال 11 عاماً. وجرح عسكريان بولنديان آخران في الانفجار الذي وقع خلال عملية مشتركة مع وحدة أفغانية لمكافحة الإرهاب ضد مستودع سري للمتفجرات في ولاية غزنة (جنوب شرق)، على ما أفاد الجيش في بيان. وتعتبر بولندا التي تنشر 1600 جندي، منذ آذار (مارس) 2002، من أكبر المساهمين في قوة إيساف، وستخفّض انتشارها إلى ألف عنصر في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.