أشارت صحيفة صنداي تايمز إلى أن سيدة بريطانية تمكنت من إثبات مسؤولية النظام الليبي السابقة عن إسقاط طائرة ليبية عقب أسابيع من إسقاط طائرة بان أم الأميركية فوق لوكربي. وكان نظام القذافي قد ادعى أن الطائرة التي كان على متنها 157 شخصا سقطت نتيجة اصطدامها بطائرة ميج مقاتلة. كما تشير إلى الروايات التي تفسر دوافع القذافي وراء إسقاط الطائرة إلى أنه كان يريد اتهام الولايات المتحدة بإسقاطها، ردا على اتهامه بالمسؤولية عن سقوط طائرة لوكربي. وكان فيكتور برازاك، عالم الكيمياء التحليلي البريطاني، يعمل في قطاع النفط الليبي قد لقي حتفه في حادث سقوط الطائرة، وقضت أرملته، فيليسيتي، سنوات في البحث والتنقيب، حتى إنها انتقلت للإقامة في طرابلس. وقد قبلت وزارة الخارجية البريطانية أدلة فيليسيتي على اتهامها القذافي، وقالت إن من حقها الحصول على تعويض مالي عن مقتل زوجها. وقالت فيليسيتي إن محاميا لحكومة الوفاق الوطني الليبية عرض دفع مبلغ 683 ألف جنيه إسترليني لعائلة كل واحد من ضحايا سقوط الطائرة المذكورة. وأضافت الصحيفة أن من شأن نجاح هذه المساعي أن تسبب المزيد من المتاعب للحكومة الليبية الجديدة برئاسة فايز السراج، حيث ستكون مطالبة بدفع نفس التعويض لعائلات الضحايا الذين يبلغون 157 شخصا، إضافة إلى مبالغ أخرى لشركات التأمين وغيرها.