×
محافظة المنطقة الشرقية

الجامعة المفتوحة تفوز في مسابقة (Startup Kuwait) - جامعة

صورة الخبر

أكد الأستاذ عبدالله بن حمد العذبة رئيس تحرير «العرب» أن الحوار هو السبيل لحل الأزمة الخليجية - القطرية، وأن على قادة دول مجلس التعاون بقيادة السعودية أن يحافظوا على هذا التحالف ويتحدثوا فيما بينهم.وتساءل العذبة في لقاء مع «بي بي سي» قائلاً: لماذا الحديث الآن عن سياسة دولة قطر الخارجية وتجاهل مسألة التصريحات المفبركة التي نُسبت زوراً لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى..؟ مضيفاً: عن أي شيء نتحدث الآن؟ عن صحة التصريحات المفبركة أم سياسة قطر الخارجية؟ وتابع: «السعودية لا تصنف إيران دولة إرهابية، كذلك الإمارات لا تصنفها إرهابية، فلماذا يطلب من دولة قطر أن تصف إيران بالإرهابية، وأيضاً أن تصنف حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين إرهابيتين.. عن ماذا نتحدث؟ يجب أن نفرق». وأوضح رئيس تحرير «العرب» أنه من خلال متابعته لفشل نسب التصريحات المفبركة لسمو أمير البلاد المفدى تغيّر الحديث إلى منحى آخر ألا وهو سياسة قطر الخارجية. وأشار العذبة إلى أن «صاحب السمو يكن كل احترام وتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، أما بخصوص سياسة قطر الخارجية فيجب عقد اجتماع خليجي في أسرع وقت لمناقشة هذا الأمر، وأعترض على نسب هذه التصريحات المفبركة لأمير دولة قطر». ونوه بأنه لا توجد مشكلة في انتقاد سياسة دولة قطر الخارجية، لكن التطاول على سمو الأمير بشكل شخصي في أمر لم يُتأكد منه، هي سابقة لم تحدث من قبل في الإعلام بدول مجلس التعاون الخليجي، ولن يقبلها السعودي والقطري والبحريني والإماراتي قبل أيّ أحد آخر. وقال العذبة: «لماذا جاءت التصريحات المفبركة لسمو الأمير عن أن ترمب يواجه صعوبات قانونية في بلاده في هذا التوقيت، خاصة بعد تصريح الرئيس الأميركي بأن قطر شريك أساسي في محاربة الإرهاب..؟ مضيفاً: كيف يتحدث سمو الأمير عن ترمب وفي الوقت ذاته يتحدث عن حاجتنا للقاعدة الأميركية؟ كيف.. وإننا نتحدث دائماً عن أن السعودية هي عمقنا الاستراتيجي..؟ هذه حقائق لا يجب الخوض فيها». وأشار إلى تصريحات وزير الخارجية السعودي التي تحدث فيها عن إيران في أحد المؤتمرات الصحافية بقوله: «حريصون على علاقات ممتازة وقوية مع إيران، ولكن على إيران أن تغيّر سياستها».. واستطرد العذبة: «إذن المملكة حريصة على تعايش مع إيران في الإطار العام، وهذا ما ظهر من خلال المبادرة الخليجية التي حملتها دولة الكويت، وقطر ملتزمة بها». وتابع: «مطلوب من دولة قطر إعلان إيران دولة إرهابية -على حد زعمهم- رغم عدم إعلان أية دولة خليجية هذا الأمر، كذلك مطلوب من قطر إعلان «حماس» منظمة إرهابية وهذا لم ولن يتم..»، مشيراً إلى أنه رغم العلاقة المتوترة بين النظام الحالي في مصر وخلافه مع «حماس» استقبلت السلطات المصرية إسماعيل هنية ولم تصنف الحركة إرهابية، كما أنه لولا التدخل من سمو الأمير لسقطت سوريا بيد إيران وانتهت الثورة السورية منذ سنوات، والشعب السوري يشهد على ذلك. وأوضح العذبة أن دولة قطر لم تخرج عن الإجماع الخليجي، وإذا كانت هناك خلافات فيمكن لقادة دول مجلس التعاون أن يعقدوا اجتماعاً ويتحدثوا فيما بينهم لحفظ أمن المنطقة، خصوصاً مع مواجهتنا أزمة كبرى في اليمن ونفوذاً إيرانياً في سوريا.;