الدمام، الدوحة الشرق، أ ف ب سيطرت قوات الجيش الوطني، ظهر أمس، على منطقة الصفراء بين محافظتَي مأرب، وشبوة بعد معارك عنيفة مع الميليشيات، انتهت بالسيطرة الكاملة على المنطقة، ودحر الميليشيات من نقطة وقرن الصفراء، حيث كانوا يتمركزون، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وقالت مصادر ميدانية: إن قوات الجيش والمقاومة تطارد الميليشيات في هذه اللحظات إلى جبال المنقاش بالقرب من مديرية بيحان، التي لايزال الحوثيون يتمركزون فيها. وبدأت قوات الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية مسنودة بطيران التحالف قبل 3 أيام عملية عسكرية واسعة، تهدف إلى تطهير 3 مديريات في المحافظة الجنوبية شبوة، وهي «عسيلان، بيحان، وعين». في سياق متصل، أكد محافظ الجوف اللواء حسين العجي العواضي، أن الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية، يحرزان تقدماً كبيراً في مختلف الجبهات القتالية بالمحافظة، خاصة في جبال حام. وقال محافظ الجوف: إن العمليات القتالية، التي دارت «اليوم» بين قوات الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية من جهة، والميليشيات الحوثية، وقوات صالح الانقلابية من جهة أخرى، أسفرت عن مقتل قياديين كبيرين من الميليشيات، هما حميد المكرمي، وأبو طالب، اللذان يعتبران من أبرز القيادات في صفوف الميليشيات بالمحافظة. وأشار المحافظ العواضي، إلى أن قوات الجيش، والمقاومة، وأبناء القبائل في المحافظة عازمون على تحرير، وتطهير الجوف، وكافة المدن والمحافظات من دنس الميليشيات. وذكرت مصادر أن لغماً أرضياً، زرعته ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بالقرب من موقع عسكري في جبل القناصة غرب مدينة حريب، أسفر عن استشهاد شاب، وإصابة آخر. يذكر أن ميليشيات الحوثي، وصالح، تتعمد زراعة آلاف الألغام الأرضية فور شعورها بالهزيمة في منطقة ما. وفي صنعاء، جددت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية أمس، مستهدفة مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي، وصالح شرق صنعاء. وقالت مصادر محلية: إن مقاتلات التحالف العربي، نفذت سلسلة غارات جوية ظهر أمس، استهدفت مواقع، وتجمعات لميليشيات الحوثي، وصالح في منطقتَي بران، ومسورة في مديرية نهم شرق صنعاء، وعدة أهداف في معسكر لواء العمالقة المرابط في حرف سفيان، ونقل شهود عيان أن الغارات، التي استهدفت المعسكر، أصابت هناجر تابعة للواء. سياسياً، أعرب وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، أمس، عن ثقته «بنسبة 99%» في أن محادثات سلام بين طرفَي النزاع في اليمن ستُعقد خلال الشهر الجاري برعاية الأمم المتحدة في الكويت. ورداً على سؤال عما إذا كانت محادثات بين الحكومة والمتمردين الحوثيين ستُعقد قبل إبريل، أجاب المخلافي «بنسبة 99%». وأكد المخلافي، الإثنين، خلال منتدى لقناة الجزيرة القطرية في الدوحة، إمكانية إجراء محادثات جديدة سعياً إلى التوصل إلى حل للنزاع المستمر منذ أكثر من عام، مؤكداً أن حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، المدعوم من تحالف عربي تقوده السعودية، «ستشارك في هذه المحادثات». وأضاف: «نحن مستعدون للذهاب إلى أي مكان، ونأمل في التوصل إلى حل». وأتى موقف المخلافي، الإثنين، بعد ساعات من إعلان مسؤول حكومي يمني اتفاق طرفي النزاع على «مبدأ عقد جلسة محادثات جديدة في الكويت نهاية شهر مارس»، الذي يصادف الذكرى السنوية الأولى لبدء التحالف عملياته دعماً للرئيس هادي. ويأتي الحديث عن إمكانية استئناف المحادثات اليمنية مع لقاءات عقدها موفد الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في صنعاء مع ممثلين عن المتمردين الحوثيين، وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذين يسيطرون على العاصمة منذ سبتمبر 2014. وأعلن ولد الشيخ، أن أجواء لقاءاته في صنعاء «إيجابية وبنَّاءة». وعقد طرفا النزاع جولة مباحثات في سويسرا برعاية الأمم المتحدة بين 15 ديسمبر و20 منه دون التوصل إلى نتائج تذكر. وبحسب الأمم المتحدة، أدى النزاع اليمني إلى مقتل زهاء 6300 شخص، نصفهم تقريباً من المدنيين منذ بدء عمليات التحالف نهاية مارس.