بدأت بنوك المملكة في سد الفجوة بين الرجل والنساء في السعودية، وذلك بعد تولي امرأة منصب الرئيس التنفيذي لأحد أكبر البنوك.. هذا ما رأته مجلة "ذا بنكر" المملوكة لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية. واعتبرت المجلة الشهرية الناطقة بالإنجليزية أن تعيين البنك الأهلي التجاري السعودي لسارة السحيمي كرئيسة تنفيذية للوحدة الاستثمارية الأهلي كابيتال، كأول سعودية تتبوأ هذا المنصب في المملكة هو واحد من عدة مؤشرات تدل على أن القطاع المصرفي في البلاد يعالج اختلال التوازن بين الجنسين في عدة وظائف. كما ذكرت المجلة في تقرير نشرته الخميس 1 مايو 2014، أن السيدات أصبحن يمثلن 70 % من الدارسين بجامعات المملكة، وفي عام 2006 كانوا يشكلون فقط 5 % من القوة العاملة، واعتبرت حينها أقل نسبة في العالم، وحاليًا تقدر بنحو 18 %. في هذا السياق، أثنت المجلة على قيادة خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وأوضحت أنه في ظلها تحسنت فرص العمل، وتم إدخال إصلاحات رئيسة لرفع وتعزيز مكانة المرأة في البلاد، لافتة إلى أن القطاع المصرفي على وجه الخصوص كان له نصيب الأسد في تلك التطورات، إذ تم تعيين عدة سيدات في مناصب مصرفية رفيعة خلال الأشهر الأخيرة. ففي مطلع مارس الماضي، حلت سارة السحيمي مكان طارق اللنجاوي الذي ترك منصبه نهاية فبراير الماضي، والتي كانت تشغل منصب رئيسة الأصول في شركة جدوى للاستثمار وأدارت أصولًا بقيمة تتجاوز 17 مليار ريال سعودي، حيث تلقت تعليمها في السعودية في جامعة الملك سعود، وعملت لدى مجموعة سامبا المالية لمدة 5 أعوام قبل التحاقها بجدوى.