×
محافظة المدينة المنورة

إمارة المدينة تصدر بيان حول تجمع مواطنين في مهد الذهب

صورة الخبر

ساهم الراحل الكبير الشيخ إبراهيم عبدالفتاح جليدان، المولود بالمدينة المنورة عام 1346هـ 1927م في العديد من المجالات التنموية والاجتماعية والخيرية وكان ينفق من ماله على وجوه الخير الكثير ولا يخشى الفقر، كما يقول الكرماء. وأشرف، رحمه الله، في ريعان شبابه (18 عامًا) على تنفيذ أول مستشفى بالمدينة المنورة عام 1346هـ الذي وجد دعمًا سخيًا في بنائه من المغفور له الملك عبد العزيز ذلك تيسيرًا لأهالي المدينة المنورة وزوارها في تقديم الخدمات الصحية الجيدة. وبعدها تم تعيينه بالمكتب الخاص بوزارة الخارجية بجدة إلا أن ارتباطه الروحاني وخدمة والديه بالمدينة المنورة كان شغله الشاغل فعاد عام 1366هـ مديرًا لمطار المدينة المنورة، وعمل على تطوير أداء مكتب الخطوط السعودية رغم الإمكانات المتواضعة جدًا. وفي عام 1985م وبعد إتمام مسؤوليته تجاه عمله الحكومي اتجه للعمل التجاري في مجال الاستثمارات العقارية والمقاولات، إضافة إلى عمله الاجتماعي والخيري وكان حريصًا كل الحرص على الدقة في عمله واضعًا نصب عينه مخافة وتقوى الله عز وجل في جميع ما يتعلق من أعمال. وبادر في عام 1380هـ مع صديقه الشيخ عبدالعزيز أحمد ساب لتأسيس صندوق البر مع نخبة من وجهاء وأعيان المدينة المنورة، والذي تحول فيما بعد إلى جمعية البر ولشدة حرصه على مجتمعه وتعايشًا مع المشكلات الاجتماعية بادر منذ خمسة وعشرين عامًا مع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة آنذاك في تأسيس أول جمعية خيرية تهتم بشؤون المجتمع من خلال إنشاء مراكز الأحياء والعمل على إصلاح ذات البين. واختير الراحل الكبير عضوًا ضمن ثلاثين عضوًا لمجلس الشورى عند أول تشكيل له في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز- يرحمه الله - وكان حريصًا على أداء الأمانة على أكمل وجه. وكان يتفقد أحوال أفراد أسرته وأصدقائه كبيرًا وصغيرًا ويقدم لهم العون والمشورة والنصح، كما كان محل التقدير والاحترام لكثير من معارفه وأهالي طيبة الطيبة. وحرصت جريدة «المدينة» على إجراء حوارات صحفية مع الراحل الكبيرة ومتابعة أنشطته المتنوعة، ومنها حوار نشر بتاريخ 18 محرم 1398هـ يقول فيه»إن الحياة الدنيا مزرعة لحياة نعمل بها لكي نحصد نتائجها في الآخرة وأرجو من كل شاب أن يعمل لهذا والله عز وجل يقول يا ليتني قدمت لحياتي أي أن الحياة هي حياة الآخرة، وليست فقط هذه التي نعيشها». ويعد الراحل الكبير أحد أعيان المملكة المشهود لهم بالصلاح والسعي في أعمال الخير والتواصل وهو من رواد العمل الاجتماعي المعروفين، وأنجب، رحمه الله، أبناء بررة بينهم المهندس قيس بن إبراهيم الجليدان رجل الأعمال رئيس مجلس إدارة معهد جلوب ورئيس الشركة الإبراهيمية للتطوير العقاري، بجانب أشقائه: خالد، أسامة، وعبد الفتاح. وتوفي الشيخ إبراهيم جليدان في شهر ربيع الآخرة عام 1430هـ عن عمر يناهز 84 عامًا بعد سجل حافل بالعطاء والسيرة الطيبة وصلى عليه بالمسجد النبوي الشريف.