في تصريح له أمس، قال وزير التخطيط والاقتصاد د. محمد الجاسر: إن خادم الحرمين الشريفين يسألنا دائما «ماذا فعلتم للمواطن»، وبغض النظر عن إجابة الوزير ودلالات السؤال التى تعكس الاهتمام المتواصل من خادم الحرمين بشؤون المواطن ولاسيما في قضايا الإسكان والبطالة والتوظيف والصحة والتعليم، فإن أمانة المسؤولية تقتضي إبراز الواقع الفعلي على الأرض، وهو ما ينشده المليك حتى توضع الخطوات اللازمة للإصلاح. ومن هذا المنطلق وجب البحث بدقة عن الأسباب الكامنة وراء الفجوة بين تصريحات المسؤولين والواقع المعاش، وعلى سبيل المثال فقط يمكن أن نتوقف أمام تصريحين الأول لوزير العمل عادل فقيه أمس يرى أن من تم توظيفهم في عامين يفوق الأعداد التي وظفت في 30 عاما، وحجم المعاناة التي يواجهها الشباب الباحث عن فرصة عمل تقلصت بشكل ملحوظ، وأن الانتظار لم يعد يزيد على شهر ونصف الشهر. أما المثال الثاني فهو تصريح كاشف للوزير الجاسر، مؤخرا أشار فيه بوضوح إلى أن الرواتب في القطاع الحكومي تفوق مستوى الإنتاجية، ووجب علينا بالتالي أن نسأل ماذا فعلت الوزارة لإصلاح هذا الخلل من أجل تقديم أفضل الخدمات للمواطن كما ينشد خادم الحرمين. إن الواقع يشير إلى تحديات عديدة، وهذا يتطلب حصر المشاكل ومواجهتها بحسم، ولاشك أن هذه مسؤولية كل مسؤول بداية من الوزير حتى أقل موظف.