أكد عدد من الخبراء السياسيين والجماعات الإسلامية، أن لجوء جماعة الإخوان إلى التصعيد ودعواتها المستمرة إلى التظاهر ونشر الفوضى بالشوارع والجامعات، يأتي في إطار التهديدات المستمرة لقادة جماعة الإخوان بتصعيد مستمر لعملياتهم الإرهابية خاصة مع اقتراب تحقيق اﻻستحقاق الثاني في خارطة الطريق، المتمثل في إجراء اﻻنتخابات الرئاسية. وقال الدكتور كمال حبيب، الخبير في شؤون الجماعات والحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان تستخدم كافة الوسائل المتاحة لها من أجل الضغط على الدولة والحكومة المصرية للاستجابة لمطالبها، ﻻفتا إلى أن ظهور الحركات الدموية الكثيرة التابعة للإخوان ومنها (مولوتوف)، (ولع)، (إعدام) وغيرها، أمر متوقع باعتبارها الحرب الأخيرة بالنسبة لجماعة الإخوان مما يجعلها تدفع بكافة الأوراق التي تمتلكها وتستخدم كافة وسائل الضغط الممكنة. وأشار حبيب، إلى أن دعوة جماعة الإخوان والتحالف الداعم لها لتنظيم المظاهرات والقيام بأعمال العنف، يأتي في إطار السعي المستمر والدائم لكسر هيبة وإرادة الدولة ونشر الفوضى في البلاد خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية. كما حذر اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني واﻻستراتيجي، من التراخي في التعامل مع أي مخططات تخريبية تضعها جماعة الإخوان لتدمير البلاد وإشاعة الفوضى، مؤكدا أن تنظيم الإخوان فقد عقله بعد تيقنه بأن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم باتت مستحيلة. فيما قال الدكتور عمار علي حسن، الخبير والمحلل السياسي، إن تنظيم الإخوان والجماعات الإرهابية الموالية له، يركز جهوده في المرحلة الحالية لنشر الفوضى في الشوارع والجامعات والقيام بعمليات ضد قوات الشرطة واستهداف أفراد الأمن والقيام باغتياﻻت مباشرة ضد قيادات الأمن وأمناء وأفراد الشرطة في مختلف محافظات مصر. بدروه، توقع طارق أبو السعد الخبير في الحركات الإسلامية، أن تكثف جماعة الإخوان من جهودها السياسية بالتزامن مع مخطط نشر الفوضى، من أجل التفاوض قبل الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، والوصول إلى مصالحة قبل اكتمال خارطة الطريق. وأوضح، أن الجماعة تسعى من أجل الوصول إلى المصالحة، إلى الضغط سواء الداخلي من خلال المظاهرات والدعوات المستمرة لتنظيم فعاليات، أو الضغط الدولي والمؤتمرات. وقال عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن الجماعة تستهدف إنهاء الوضع الحالي والعودة مرة أخرى لما يسمى بالشرعية، مؤكدا أن تهديدات الإخوان جوفاء ونسمعها منذ عدة شهور -على حد تعبيره. وألمح، إلى أن جماعة الإخوان تضحي بفرص التصالح معها باستمرار عملياتها الإجرامية، والحديث عن التصالح لابد أن يبدأ بإعلان الجماعة نبذها للعنف والتخلي عن الإرهاب والعودة إلى المنافسة السياسية السلمية، والاعتذار للمجتمع عما أحدثوه من أذى، حتى تكون هناك فرصة للحديث عن مصالحة. فيما قال سامح راشد المحلل السياسي، إن جماعة الإخوان ستحاول الجمع بين الضغط الداخلي والخارجي على السلطة، من أجل تحقيق أهدافها، بجانب البحث عن حل سياسي للتفاوض وتحقيق المصالحة.