طرابلس - أ ف ب - صرح وزير الداخلية الأردني حسين المجالي إلى «الحياة» بأن «تنسيقاً يجرى على أعلى المستويات بين الأردن وليبيا، لإطلاق ســـــراح السفير الأردني فواز العيطان» الذي خُطف على يد ملثمين قبل نحو أسبوعين في طرابلس، فيما رفض وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الحديث عن مجرد «انفراج» في الملف. وبرر المجالي الذي تحدث على هامش افتتاح مخيم الأزرق للاجئين السوريين قرب الحدود من سورية مساء أول من أمس، التكتم على تفاصيل المفاوضات الجارية لإطلاق السفير، بالقول: «نحن نتعامل مع حياة إنسان، ولا ننظر إلى القضية في بعدها الأمني فقط. المعادلة ليست أمنية فحسب». وأضاف: «ملتزمون بعدم الإدلاء بتصريحات متكررة في هذا الخصوص، خشية الإضرار بالمفاوضات». إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في المناسبة نفسها إن «الحكومة الأردنية لم تشأ أن تصرح في الموضوع حتى لا تؤثر في وضع السفير، واكتـفينا بالقول إن الاتصالات جارية في كل ساعة وفي كل دقيقة لطي الملف واستعادة سفيرنا المخطوف». وأضاف: «كل مؤسسات الدولة الأردنية وأجهزتها الأمنية تعمل على مدار الساعة لإنقاذ حياة السفير وما زلنا نحمّل الجهات الخاطفة مسؤولية سلامته». واستطرد: «طالت مدة الاختطاف، لكن الجهود لا تزال مستمرة والاتصالات مكثفة ولن أتحدث عن انفراج أو غير انفراج، لكن الدولة ممثلة في كل مؤسساتها تتابع الملف عن كثب». وكان مسلحون ملثمون اختطفوا السفير الأردني في ليبيا وطلبوا الإفراج عن الإسلامي المشتبه بانتمائه إلى تنظيم القاعدة محمد الدرسي، الذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 2007 بتهمة التخطيط لتفجير المطار الرئيس في الأردن. وكان لافتاً أن جودة والمجالي تجنبا الحديث عن الدرسي، على رغم تضارب الأنباء بشأن تسليمه إلى طرابلس. وكانت وكالة الأنباء الليبية الحكومية أعلنت الاثنين الماضي أن الأردن وافق على تسليم إسلامي ليبي إلى طرابلس مقابل إطلاق السفير، لكنها سارعت إلى سحب الخبر بعد ساعات على نشره. ويرى البعض أن الموافقة على طلب الخاطفين قد تشكل سابقة خطيرة للأردن، الذي يُعد حليفاً مهماً للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة. إلى ذلك، قتل شخص وجُرح 4 آخرون (أ ف ب) أمس، في انفجار سيارة مفخخة في حيّ صلاح الدين في العاصمة الليبية طرابلس. وصف مدير مديرية أمن طرابلس عبدالله السويسي التفجير بأنه «حادث عَرَضي».