×
محافظة المنطقة الشرقية

تقرير رسمي يمني: معظم الجرحى في اليمن تلقوا العلاج على نفقة السعودية

صورة الخبر

يعيش ربع مليون طفل على الأقل تحت وطأة الحصار في مناطق سورية عدة حيث يضطر كثيرون منهم إلى أكل العلف المخصص للحيوانات وأوراق الأشجار للبقاء على قيد الحياة، وفق ما أعلنت أمس، منظمة انقذوا الأطفال (سايف ذي تشيلدرن) الدولية غير الحكومية، بينما اكدت عاملة اغاثة ان الاطفال المحاصرين يركضون باتجاه القنابل بحثا عن حطب التدفئة. وأعلنت المنظمة في تقرير بعنوان الطفولة المحاصرة مع اقتراب الذكرى الخامسة لبدء النزاع في سوريا أن ربع مليون طفل سوري على الأقل يعيشون تحت وطأة حصار غاشم في المناطق التي تم تحويلها بنجاح إلى سجون مفتوحة. وأضافت انقطع هؤلاء الأطفال وأسرهم عن العالم الخارجي وهم محاصرون بالمجموعات المتقاتلة التي تستخدم الحصار بشكل غير قانوني كسلاح حرب، وتمنع دخول الأغذية والأدوية والوقود وغيرها من الإمدادات الحيوية كما تمنع الناس من الهرب. واوضحت منظمة سايف ذي تشيلدرن (إنقاذ الطفل الدولية) ان الحصار المفروض على قرى سوريا ومدنها أصبح أقوى من أيّ وقت مضى، في حين أن وصول المنظمات الإنسانية إلى هذه المناطق شبه معدوم وقد تقلّص بشكل أكبر في السنة الماضية. ويستند تقرير المنظمة إلى شهادات 126 أماً وأباً وطفلاً يعيشون في مناطق محاصرة إضافة إلى 25 مقابلة مع عاملين في مجالات الإغاثة والطب والتعليم. وقال التقرير إن هذه الشهادات تظهر كيف أن الأطفال المرضى يموتون في حين أنّ الدواء الذي يحتاجون إليه موجود في الجهة المقابلة من الحاجز، والأطفال يضطرون إلى أكل العلف الحيواني وأوراق الأشجار، وهم على بعد كيلومترات قليلة من مخازن الأغذية. وتنقل المنظمة في تقريرها عن رائد، وهو عامل إغاثة في مدينة معضمية الشام المحاصرة من قوات النظام في ريف دمشق، يعيش الأطفال على شفير الموت ويضطرون لأكل أوراق الشجر، مشيراً إلى منع إدخال الطحين والحليب إلى المنطقة. وقالت عاملة إغاثة سورية إن الأطفال السوريين المحاصرين يركضون نحو المباني المدمرة بحثا عن الأثاث المحطم الذي قد يستخدم في إضرام النيران للتدفئة والطهي بدلاً من الفرار من القصف الجوي في فصل الشتاء. وقالت عاملة الإغاثة التي طلبت عدم نشر اسمها لأن منظمتها تعمل بدون موافقة الحكومة السورية إنه على الرغم من مخاطر العبوات التي لم تنفجر أو القنابل الأخرى يواصل الأطفال الركض تجاه مواقع الهجمات. وأضافت شاهدنا كثيرا من الأطفال... يركضون لجمع الأثاث... يريدون استخدام الأخشاب في التدفئة والطهي. وقالت سونيا خوش المديرة الإقليمية لهيئة إنقاذ الطفولة في سوريا للصحفيين هناك قصص بشكل معتاد عن أطفال يموتون لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على المساعدات والرعاية الطبية الطارئة التي يحتاجون إليها. وذكرت خوش في كل مكان الشيء الرئيسي الذي تحدث عنه الأطفال أنهم يخافون من القصف الجوي. (وكالات