×
محافظة المنطقة الشرقية

"أمير تبوك " يتسلم التقرير السنوي لميناء ضباء ويشيد بإنجازاته وأدائه

صورة الخبر

شهدت مدينة حمص أمس تفجيراً وُصف بأنه «انتحاري» أوقع ما لا يقل عن 4 قتلى و30 جريحاً، في أول هجوم من نوعه في هذه المدينة منذ استكمال القوات النظامية سيطرتها الكاملة عليها الأحد الماضي بعد خروج آخر دفعة من مسلحي المعارضة من الوعر، آخر الأحياء التي كانت خارجة عن سلطة الحكومة في ما كان يُعرف يوماً بـ «عاصمة الثورة». وتزامن تفجير حمص مع إعلان الحكومة السورية إحباط تفجير انتحاري ثان في دمشق وقتل شخصين يُشتبه في أنهما كانا يستعدان لتفجير سيارة مفخخة في حي السيدة زينب الذي تنتشر فيه جماعات شيعية موالية جنوب العاصمة السورية (للمزيد). وأعلنت الأمم المتحدة أمس أنها تعد لإرسال فريق محققين دولي إلى بلدة خان شيخون في إدلب للمرة الأولى، لمعاينة موقع الهجوم الكيماوي الذي وقع في ٤ نيسان (أبريل) وأودى بنحو مئة شخص، وأنها تجري التحضيرات الأمنية اللازمة لمواكبة المحققين. وستشكل الزيارة التي لم يحدد موعدها «لأسباب أمنية» أول خطوة ميدانية للتحقيق في الهجوم، على أن يحال تقرير المحققين بعد إنجازه إلى لجنة التحقيق الدولية المشتركة التي ستجري تحقيقات إضافية لتحديد الجهة المسؤولة عن تنفيذ الهجوم. وفي إطار مرتبط، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أمس، إن واشنطن «لن تسمح مرة أخرى بتعرض الشعب السوري للأسلحة الكيماوية». وشددت خلال زيارة لها إلى تركيا في إطار تفقدها أوضاع اللاجئين السوريين في المنطقة، على أن أميركا تريد أن تقوم الأمم المتحدة بتركيز المعونات الإنسانية المخصصة للشعب السوري إلى الدول المضيفة للاجئين السوريين في الشرق الأوسط. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي أمس، إنّ بلاده تشدد على استحالة حلّ القضايا العالقة في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا من دون مشاركة جميع الأطراف المعنية والأطراف الخارجية المؤثّرة في الأرض. وأضاف: «ينطبق ذلك في شكل كامل في ما يخص دور إيران وبالخطوات التي يجب اتخاذها لتسوية الأزمة السورية». وعبّر لافروف عن رفضه الربط بين الدور الإيراني ومساعي «تقسيم سورية»، قائلاً: «لا يمكننا حل قضايا سورية عبر تقديم مقاربات تقسم البلاد بدلاً من توحيدها». ميدانياً، استمرت الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة، وعناصر «تنظيم داعش» من جهة أخرى، في محور جب الجراح وجبال الشومرية في بادية حمص، بينما نفذت الطائرات الحربية غارات على مناطق في محور الصوانة ومحيطها بريف حمص الشرقي، ترافق ذلك مع قصف مكثف من القوات النظامية على أماكن في المنطقة. وتدور معارك عنيفة بين الطرفين في بادية القريتين ومنطقة المحسة، تمكنت خلالها قوات النظام من تحقيق تقدم في تلال ومواقع بالمنطقة كان «داعش» يسيطر عليها. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الاشتباكات العنيفة تواصلت بين «قوات سورية الديموقراطية» و «قوات النخبة السورية» المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية وطائرات التحالف الدولي من جانب، وتنظيم «داعش» من جانب آخر، على محاور في منطقة الحمرات ومحاور أخرى في الريفين الشرقي والغربي للرقة. وقتل عنصر من قوات الأمن الداخلي الكردي «الآسايش» نتيجة انفجار لغم به في منطقة الطبقة، بالريف الغربي للرقة، في حين قتل شابان اثنان نتيجة إصابتهما بإطلاق النار عليهما من قبل حرس الحدود التركي في أطراف مدينة القامشلي. وتم تشييع مقاتل من «قوات سورية الديموقراطية» قتل في قصف واشتباكات مع تنظيم «داعش» في ريف الرقة، ليرتفع إلى 5 عدد عناصر «قوات سورية الديموقراطية» الذين قتلوا في معارك «غضب الفرات» بريف الرقة. وقال «المرصد» إن القوات المشاركة في «غضب الفرات» تمكنت من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على أجزاء واسعة من قرية حمرة الناصر «حمرة جماسة» التي تفصلها عدة كيلومترات عن مدينة الرقة، والتي تعد مع قرية حمرة بلاسم، آخر القرى والمراكز السكنية الكبيرة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في ريف الرقة الشرقي. فيما شهد الريف الغربي للرقة هجمات معاكسة نفذها عناصر من «داعش» على مناطق في السلحبية الغربية وقرى ومواقع أخرى تمكن التنظيم من التقدم فيها، في محاولة من عناصر «داعش» تشتيت مقاتلي عملية «غضب الفرات» واستعادة مواقع خسروها لمصلحة هذه القوات.