التقت «عكاظ» بعدد من المشاركين في الاجتماع الثالث لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، حيث اعتبرت وزيرة الإعلام والثقافة البحرينية الشيخة مي آل خليفة أن التقارب والانفتاح على العالم من خلال الثقافة السلاح الذي لم نستخدمه في البلاد العربية؛ لكي نصل بصورة حقيقية إلي العالم، وأوضحت أن تقديم تراثنا وآثارنا وما يربطنا بالعالم أجمع هي الرسالة الحقيقية لكل تجمع، مضيفة: لو استخدمنا الثقافة كوسيلة للتقارب وتعميم ثقافة السلام والأمان والإنتاج بدلا من التمزق ومحاربة بعضنا الآخر لاستطعنا أن نرتقي بأممنا. أما وزيرة الثقافة في الأردن الدكتورة لانا مامكغ، فقالت: إن اختيار أمريكا الجنوبية سبق ثقافي نفتخر به جميعا، فدولها مليئة بالجاليات العربية التي تركت بصمة، كما أنها تتحدث اللغات الإسبانية والبرتغالية التي للحضارة الإسلامية بصمة فيها من خلال حضارة الأندلس. وأضافت: إن هذا حدث نفتخر أن نكون شركاء فيه، وهي المرة الأولى في المملكة التي يجب أن نسجل للتاريخ أنها لها اليد الفضلي للوطن العربي والعالم الإسلامي، وهي الآن تمد يدها للمصافحة للثقافة العالمية. من جانبه، قال مدير إدارة التراث والفنون في الإمارات وليد الزعابي «على الرغم مما تمر به المنطقة، فنحن ــ كمثقفين ــ بعيدون عن التوترات السياسية، خصوصا أننا في دول الخليج تحت مظلة واحدة، ويجمعنا دم واحد ونسب»، موضحا أنه لا بد من ترتيب البيت الداخلي، ونقيم أنفسنا قبل أن نخطو خطوة فردية، فنحن تجمعنا منظمة، ويجمعنا اتحاد، ونحن كتجمع ثقافي يجب أن نبتعد عن الشؤون السياسية؛ لأن الثقافة لا تتأثر بذلك.