سيستحوذ ملعب جديد بني على أحدث طراز في جدة على الاضواء عندما يفتح أبوابه لأول مرة باستضافة الفريق الاول لكرة القدم بنادي الأهلي والشباب في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين مساء يوم الخميس. وتبلغ سعة ملعب الجوهرة المشعة - الواقع في مدينة الملك عبد الله الرياضية - 60 ألف مقعد وسيوفر قرب مدرجاته من أرض الملعب إثارة إضافية على المباريات. ومنذ انتهاء الدور قبل النهائي يوم الاحد الماضي سيطرت عملية توزيع التذاكر على اجواء المباراة النهائية وليس استعدادات الفريقين للمواجهة. وقرر المنظمون دخول الجماهير دون مقابل وشهدت نقاط توزيع التذاكر فوضى وصفوفا طويلة من المشجعين الراغبين في استكشاف الملعب الجديد وأيضا جماهير الفريقين. وقالت مؤسسة البريد السعودي المسؤولة عن بيع التذاكر في بيان بعد مشاحنات بين الجماهير للحصول على تذاكر المباراة هذا الاسبوع "ما حدث في مكاتب البريد كان نتيجة العدد المحدود من التذاكر الذي تسلمته مؤسسة البريد السعودي من اللجنة المنظمة... مما جعلها أقل من الطلب الكبير." وفي الملعب نأى الأهلي بنفسه عن احتجاج غريمه التقليدي الاتحاد على مشاركة لاعبه البرازيلي نيتو في الدور قبل النهائي حين انتصر الأهلي 5-3 في مجموع مباراتي الذهاب والاياب. وقال ابراهيم البلوي رئيس الاتحاد إن مشاركة نيتو مع الأهلي "غير نظامية" وقدم ناديه احتجاجا يوم الاثنين. ويشير البلوي الى قيد اللاعب البرازيلي في قائمة الأهلي بدلا من المصاب ايريك دي اوليفيرا قبل اسبوعين وقال رئيس الاتحاد إنه لا يحق لأي فريق استبدال لاعب بآخر إلا بشروط معينة ويعتقد أن هذه الشروط لم تتوفر ، واصدرت لجنة الانضباط يوم الاربعاء قرار برفض الاحتجاج . لكن الأهلي - صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب وناله 12 مرة - وضع انتصاره على الاتحاد في الدور قبل النهائي وراء ظهره ونقلت صحيفة الرياضية عن مدربه البرتغالي فيتور بيريرا قوله للاعبين "أمامنا مهمة ليست سهلة.. علينا نسيان الماضي والاستعداد بقوة للنهائي." وأضاف "الكل بذل جهدا كبيرا.. وحتى نجني ثمار ذلك ينبغي علينا اللعب من أجل الفوز فقط." واشتكى مدرب الشباب عمار السويح من الارهاق بعدما تأهل الشباب بصعوبة الى المباراة النهائية بفوزه 3-2 في النتيجة الاجمالية على الاتفاق بالدور قبل النهائي. ويقاتل الشباب على أكثر من جبهة وسيواجه منافسه المحلي الاتحاد في دور الستة عشر لدوري أبطال آسيا الشهر المقبل. وضمن الشباب بتأهله لنهائي كأس الملك المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل. وستمثل كأس الملك الفرصة الأخيرة أمام الأهلي والشباب لتفادي الخروج دون ألقاب محلية هذا الموسم وستكون المواجهة بينهما اعادة لنهائي عام 1969 عندما انتصر الأهلي في افتتاح ملعب الملز في الرياض. وستشهد المباراة مواجهة بين مدرب الأهلي البرتغالي فيتور بيريرا ومدرب الشباب التونسي عمار السويح ، فالأول لم يحظ بالرضا الكامل من جماهير الأهلي خصوصا في ظل تراجع الأداء العام للفريق على صعيد المستوى والنتائج في الدوري وكأس ولي العهد ، ولكنه في الآونة الأخيرة نجح في إعادة وهج الفريق بعد توظيفه للاعبين بالشكل الأمثل . أما مدرب الشباب عمار السويح الذي يشرف على فريق الشباب خلال هذا الموسم تمكن منذ توليه المهمة خلفا للبلجيكي فيريرا من إعادة الفريق لوضعه الطبيعي، حيث قاده للفوز في الكثير من المباريات سواء في الدوري أو في بطولة دوري أبطال آسيا أو في هذه المسابقة التي تعامل مع مبارياتها بواقعية وقاد فريقه للنهائي بجدارة واستحقاق. ويبرز في الأهلي أسامة هوساوي في الدفاع وتيسير الجاسم والبرازيلي مارسيو في الوسط والبرتغالي لويس ليال في الهجوم، بينما يعتمد الشباب على حارسه وليد عبدالله وحسن معاذ في الدفاع وأحمد عطيف والبرازيلي فيرناندو مينيغازو في الوسط والبرازيلي رافينها في الهجوم . ومن المنتظر أن يمثل الأهلي عبدالله المعيوف في حراسة المرمى ومنصور الحربي ومحمد أمان وأسامة هوساوي وعلي الزبيدي في الدفاع، ووليد باخشوين وعبدالله المطيري والبرازيلي مارسيو موسورو وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص في الوسط، والبرتغالي لويس ليال في الهجوم . أما الشباب من المنتظر أن يمثله وليد عبدالله في حراسة المرمى، وبدر السليطين وماجد المرشدي وسياف البيشي وحسن معاذ في الدفاع، وعبدالملك الخيبري والبرازيلي فيرناندو مينيغازو ، وعمر الغامدي وأحمد عطيف والبرازيلي رافينيا في الوسط، ومهند عسيري في الهجوم. وبالعودة لتاريخ المسابقة فقد مرت بالعديد من المراحل حيث تم تغيير نظامها عام 2008 ليشارك بها الفرق الثمانية الأوائل في مسابقة الدوري لتتغير هذا العام ويشارك فيها 32 فريقا من مختلف درجات المسابقة المحلية السعودية. وسيشهد الحدث حضور العديد من الشخصيات الرياضية الخليجية والآسيوية الذين تم توجيه دعوات رسمية لهم وفي مقدمتهم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الذي أعرب عن تقديره للدعوة الكريمة والمشاركة في حفل افتتاح مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة ، مؤكداً أن هذا الصرح الرياضي الكبير يعد إضافة نوعية للمنشآت الرياضية في المملكة العربية السعودية وقارة آسيا بصفة عامة. وأبدى آل خليفة سعادته بتزامن افتتاح مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية مع إقامة المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين بين فريقي الأهلي والشباب ، متمنياً للفريقين التوفيق والنجاح بتقديم مستوى فني متميز يعكس المكانة الرائدة التي تحتلها كرة القدم السعودية على الخارطة الآسيوية. ويعود آخر ملعب دولي تم افتتاحه في المملكة إلى عام 1408 أي قبل 27 عاماً وهو ملعب الملك فهد الدولي بالرياض التي افتتح باستضافة مباريات بطولة مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم .