تواصل القوات العراقية منذ فجر اليوم اقتحام حي الربيع شمالي الجزء الغربي لمدينة الموصل شمال العراق والقريب من المنطقة القديمة، بينما رجح قائد عسكري عراقي استكمال استعادة كامل هذا الجزء خلال أيام معدودة، بالتزامن مع إعلان تنظيم الدولة الإسلامية تكبيد القوات العراقية خسائر مادية وبشرية جنوب غرب تلعفر في المحور الغربي لمحافظة نينوى. وقالت مصادر عسكرية إن تقدم قوات مكافحة "الإرهاب" التابعة للجيش العراقي في حي الربيع رافقه نزوح كبير للعائلات التي كانت محاصرة في الحي.ويلاصق حي الربيع حي الرفاعي الذي أعلنت قيادة عمليات نينوى استعادته أمس الأربعاء من تنظيم الدولة، لكن سكانا محليين يقولون إن المعارك مازالت مستمرة في الحي وإن مئات العائلات محاصرة بسبب الاشتباكات. من جانبه، قال رئيس أركان الجيش العراقي عثمان الغانمي إن القوات العراقية تخوض معارك عنيفة ضد مقاتلي تنظيم الدولة في حي الـ 17 من تموز شمالي الجزء الغربي للموصل من أجل استعادته من سيطرة التنظيم.وأضاف الغانمي أن القوات العراقية تمكنت من كسر حواجز الدفاع التي أنشأها مقاتلو التنظيم في وقت سابق، واستعادت أكثر من نصف الحي حتى الآن. وقال قائد القوات البرية الفريق رياض توفيق إنه لم تبق سوى "أيام معدودة وقليلة" أمام القوات العراقية لإكمال استعادة كامل الجانب الأيمن. المحور الغربيوفي المحور الغربي لمحافظة نينوى، أعلنت مليشيا الحشد الشعبي استعادة مطار سهل سنجار العسكري جنوبي ناحية القيروان شمال غربي مدينة الموصل. وكان الحشد قد بدأ يوم الجمعة الماضي عملية عسكرية لاستعادة ناحية القيروان من سيطرة تنظيم الدولة. وفي المقابل، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن مسلحي التنظيم دمروا ثلاث عربات همر وسيارة للقوات العراقية، واستولوا على عربة أخرى خلال مواجهات قرب مجمع الحاتمية جنوب غرب تلعفر. من ناحية أخرى، بثت وكالة أعماق تسجيلا مصورا قالت إنه لتدمير ثلاث عربات همر تابعة للقوات العراقية ومليشيا الحشد الشعبي باستخدام صاروخين موجهين قرب قرية تل بنات جنوب غرب تلعفر. تطورات أخرىوإلى الشمال من العاصمة بغداد، شنت عناصر من تنظيم الدولة فجر اليوم الخميس هجمات استهدفت مواقع لقوات البشمركة والحشد الشعبي التركماني جنوب غربي قضاء طوزخورماتو. وقال قائمقام القضاء شلال عبدول في تصريحات صحفية إن الهجمات أدت لمقتل عدد من عناصر تنظيم الدولة، في حين قتل اثنان من البشمركة وآخر من الحشد التركماني، وإصابة ما لا يقل عن 35 مقاتلا من البشمركة والحشد التركماني.