ستشهد الفترة المقبلة طرح تشغيل مطار الملك عبدالعزيز الجديد للمنافسة أمام الشركات المحلية والأجنبية، حيث ينتظر أن يستوعب في مرحلته الأولى 30 مليون مسافر سنويا ولم يتم تحديد وقت حتى الآن لطرح منافسة تشغيل المطار الجديد وفقا للاقتصادية. وقبل يومين توقع سليمان الحمدان رئيس الهيئة العامة للطيران، تشغيل مطار جدة وانطلاق الرحلات الجوية فيه في منتصف العام المقبل. على صعيد آخر، أعلنت الهيئة فوز شركة سويس بورت السويسرية بالرخصة الثانية في نشاط الخدمات الأرضية، لتكون إلى جانب الشركة السعودية للخدمات الأرضية في جميع المطارات التجارية في السعودية. وعلمت الاقتصادية من المصدر نفسه الذي فضّل عدم الإفصاح عن اسمه، أن المطارات سيكون لها حق اختيار إحدى الشركتين لتقديم الخدمات أو توزيع الأعمال بينهما. واعتبر الترخيص الجديد بمثابة فك احتكار تقديم الخدمات الأرضية في مطارات المملكة. وتشمل الخدمات الأرضية في المطارات خدمات الركاب ومناولة الأمتعة والنقل وتنزيل الحمولات والأسطول والتشغيل ومراقبة المرور. وقال المصدر إن شركات الطيران سيكون لها خيار طلب الخدمات على الشركتين واختيار التي تقدم أفضل عرض لتشغيل الخدمات الأرضية. وأضاف أن الشركة السويسرية تقوم حاليا باستكمال أوراقها النظامية والاستعداد لإطلاق أعمالها، التي يتوقع أن تكون في النصف الثاني من هذا العام. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني قد طرحت سابقا منافسة الرخصة الثانية لتقديم الخدمات الأرضية للشركات والتحالفات العالمية، للتنافس من أجل الفوز برخصة تقديم نشاط الخدمات الأرضية في المطارات. وأوضحت الهيئة أن المنافسة شهدت تقدم 18 شركة وتحالفا عالميا ومحليا لهذه الرخصة، حيث تم تأهيل 12 شركة وتحالفا، وبعد فحص العروض حصلت شركة سويس بورت السويسرية التي تحمل تصنيفا عالميا على أعلى درجات التقييم. وقالت الهيئة العامة للطيران المدني إنها تعمل من أجل رفع مستوى قطاع الخدمات الأرضية والمناولة في مطارات المملكة من خلال إدخال منافس ثان في قطاع الخدمات الأرضية والمناولة لتكريس التنافسية وتحسين الخدمات المقدمة. وتعتزم الهيئة ضمن استراتيجيتها للنهوض بخدمات قطاع الطيران المدني، طرح رخص أخرى في مجالي الشحن الجوي وتموين الطائرات وغيرهما من القطاعات الخدمية، بهدف كسر الاحتكار وتعزيز التنافس المهني بين مقدمي الخدمات المختلفة.