قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن اتفاقية أمنية جديدة بين الولايات المتحدة والفلبين شهادة على التزام أمريكا «الحديدي» بالدفاع عن الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا. جاءت تصريحات أوباما على خلفية التوترات بين الفلبين والصين بسبب مزاعم سيادة على جزر نائية غير مأهولة في بحر الصين الجنوبي. وقال أوباما أمس الأول «التزامنا بالدفاع عن الفلبين حديدي وستحافظ الولايات المتحدة على هذا الالتزام لأن الحلفاء لا يمكنهم الصمود بمفردهم». وفي صالة ألعاب رياضية غير مكيفة تضم جنودا أمريكيين وفلبينيين وقدامى المحاربين وعائلاتهم قال الرئيس الأمريكي إن جهود الإنقاذ الأمريكية الفلبينية المشتركة بعد اعصار يولاندا في نوفمبر كانت نسخة حديثة للشجاعة التي أبداها جنود البلدين خلال الحرب العالمية الثانية. وقال أوباما قبيل مغادرته مانيلا «تعميق تحالفنا جزء من رؤيتنا الاكثر شمولا بالنسبة لاسيا الباسيفيك». وأضاف «التزامنا بالدفاع عن الفلبين راسخ والولايات المتحدة الامريكية سوف تفي بالتزامها، لان الحلفاء لن يكونوا بمفردهم أبدا». وتبذل الفلبين جهودا مستميتة من أجل الدفاع عن أراضيها ضد توغلات مزعومة للصين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، حيث أرسلت بكين سفنا وقوات لتعزيز المطالبة بأحقيتها في المنطقة. وقال أوباما إن الاتفاقية الدفاعية التى سوف تستمر عشرة أعوام وتم توقيعها قبل بدء زيارته لمانيلا، والتى تسمح بتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الفلبين، سوف تعزز القدرات العسكرية الفلبينية. وعقب لقاء أوباما بالقوات في صالة اللياقة البدنية قام بزيارة مقبرة قريبة تضم جثث أكثر من 17 ألف جندي أمريكي معظمهم قتلوا إبان الحرب العالمية الثانية وبعض الجنود الفلبينيين.