×
محافظة الحدود الشمالية

اجتماعي / جمعية رعاية الايتام بعرعر توزع بطاقات التامين الطبي للمستفيدين

صورة الخبر

«نحن نعمل قدر المستطاع على تشجيع ونشر الفنون الحرفية اليدوية، وهذه فرصة لأولئك الفنانين، فهناك كثيرون منهم قد يبقون مغمورين إلى أن تتاح لهم الفرصة للإعلان عن أعمالهم وتسليط الضوء عليها».هكذا بدأ المدير الإداري لدار «Van Cleef & Arpels» في منطقة الشرق الأوسط والهند أليساندرو مافي حديثه مع «الراي»، مكملاً: «هكذا ارتأينا أنه من المهم أن نتكاتف معاً في هذا الاتجاه، وأن نصدر كتاباً جميلاً بأعداد محدودة، يعمل على توضيح وتسليط الضوء على فنون الصنعة والحرفية التي يتمتع بها أولئك الصناع الكويتيون».مافي تحدث عن التعاون المشترك بينهم وبين دار النشر «سيليكت كويت»، مبيناً أنه خلال المعرض الذي أقاموه ضمن معرض «الفن الكويتي المعاصر» تمّ إصدار كتاب «الصانع» الذي يسلط الضوء على المفاهيم الجديدة في مجالي الفن والتصميم، وتناول جوانب العمليات الحسّية في الإبداع والإنتاج الفني، متضمناً مجموعة من القصص والصور والإبداعات لأعمال مصنعة في الكويت إلى جانب مقالة مصوّرة تكرم المحاضرين والمبدعين في معهد «L’ECOLE».وتابع مافي «أن الدار تهتم دائماً بالجمال والفنون لأن بدايتها كانت من ذلك المنطلق، واستمرت على هذا المنوال طوال السنوات الماضية منذ نشأتها»، مؤكداً أن كل شيء في الدار يميزهم عن غيرهم... متطرقاً إلى أمور عدة أخرى فيما يلي تفاصيلها:• قبل أيام أقمتم معرضاً ضمن شراكتكم مع دار نشر «سيليكت كويت» في معرض «الفن الكويتي المعاصر»... حدثنا عن هذا الحدث ؟- كانت تلك لحظة مهمة جداً مع شريكينا خالد وضاري مالكي دار نشر «سيليكت كويت»، حيث احتفلنا بالإعلان عن كتابهما «الصانع» الذي يسلط الضوء على المفاهيم الجديدة في مجال الفن والتصميم، وتمّ تناول جوانب العمليات الحسّية في الإبداع والإنتاج الفني، في حين ضمّ الكتاب مجموعة من القصص والصور والإبدعات لأعمال مصنعة في الكويت إلى جانب مقالة مصوّرة تكرم المحاضرين والمبدعين في معهد «L’ECOLE». لقد كنا سعداء جداً عندما شاهدنا عدداً كبيراً من الفنانين في الكويت ممن نجحوا في تحقيق التفوق والتميّز في ما يقومون به، وهكذا فإننا شهدنا الكثير من القطع والأعمال الفنية المتنوعة بما في ذلك الأعمال التصويرية وأعمال السجاد «السدو» وغيرها.• ما أهمية هذا التعاون مع «سيليكت كويت»؟- الأمر مهم جداً بالنسبة إلى دارنا وشركتنا لأننا نعمل قدر المستطاع على تشجيع ونشر الفنون الحرفية اليدوية، وتلك كانت فرصة لأولئك الفنانين، فهناك كثيرون منهم قد يبقون مغمورين إلى أن تتاح الفرصة لهم للإعلان عن أعمالهم وتسليط الضوء عليها، وهكذا فإننا ارتأينا أنه من المهم أن نتكاتف معاً في هذا الاتجاه، وأن نصدر كتاباً جميلاً بأعداد محدودة، بهدف توضيح وتسليط الضوء على فنون الصنعة والحرفية التي يتمتع بها أولئك الصُناع الكويتيون.• وكيف تمّ هذا التعاون مع دار النشر «سيليكت كويت»؟- من خلال معهدنا «L’ECOLE» الذي أسسته مجموعة «Van Cleef & Arpels» وهو بمنزلة أكاديمية خاصة بنا تهتم بشكل أساسي بفنون التراث والحرف اليدوية وصناعة الحلي والمجوهرات ومقره باريس، حيث تم افتتاحه قبل 5 سنوات. وفي شهر نوفمبر المقبل سنجلب تلك المدرسة إلى منطقة الشرق الأوسط، وسيكون ذلك لأول مرة في دبي، وتحديداً خلال الفترة من 7 إلى 25 نوفمبر، وسنتيح لكل الزائرين التبرع لمصلحة مؤسسة «Dubai Cares» التي ترعى الأطفال وتُعنى بتعليمهم، وهكذا فإننا لن نحصل على أموال مقابل ذهابنا إلى دبي، بل سندفع وسنجمع أموالاً من أجل المجتمع، وكل تلك الأمور مجتمعة تجعلنا متميزين عن غيرنا إذا صحّ التعبير.• ما خطوتكم المقبلة من أعمال ونشاطات في الكويت؟- نعكف حالياً على التحضير والإعداد لطبعة العام المقبل من الكتاب بالتعاون مع «سيليكت كويت»، لكنهم طلبوا مني ألا أخبر أي أحد عن فحواه أو مضمونه، لأنه سيكون مختلفاً عن الذي قبله.• تهتم دار «Van Cleef & Arpels» دائماً بالجمال والفنون... لماذا؟- ببساطةٍ، لأن بداية الدار كانت من ذلك المنطلق واستمرت على هذا المنوال طوال السنوات الماضية منذ نشأتها، والواقع أنه يمكن القول إن قصة تأسيس «Van Cleef & Arpels» كانت وما زالت بمنزلة قطعة فنية، وكما هو معلوم فإن عظمة المنحوتة الفنية مثلاً لا تستند إلى حجم الصخرة التي تمّ نحتها منها، بل تستند إلى حجم الإبداع الذي أحاط بها، وهكذا فإن سرّ بروز دار «Van Cleef & Arpels» يكمن أساساً في كونها فائقة الإبداع، والإبداع هو الجوهر الأهم بالنسبة إلى أي فن وأي فنان. ونحن في الدار نبدأ أولاً بالتفكير الإبداعي في القطة الفنية، وبعد ذلك نشرع في خلقها، وهذا هو الشيء الأساسي الذي يربط بيننا وبين عالم الفن والجمال، وهو ما يدفعني للقول إننا فنانون في عالم المجوهرات.• ما الذي يميز دار «Van Cleef & Arpels» عن غيرها ؟- كل شيء قريب في رأيي الشخصي، وأحد أهم ما يجعلنا متميزين هو موظفونا الذين يمتازون بكونهم ودودون ولطفاء طوال الوقت، كذلك ما يميزنا أننا لا نستخدم سوى أفضل الأحجار الكريمة في صنع مجوهراتنا، إلى جانب أننا نقدم أشكالاً وتصاميم فريدة من نوعها، وأننا ننفذ أسلوباً فريداً في طريقة صنع القطع، وأننا نحرص على دعم أحداث وفعاليات فنية كالتي دعمناها تهدف إلى خدمة الناس ككل.• منذ توليك مهامك بمنصب المدير الإداري لدار «Van Cleef & Arpels» في العام 2015... ما التطوير الذي حصل لعلامتكم التجارية في منطقة الشرق الأوسط والهند؟- أعتقد أن الدار قد منحتني هبة عظيمة تمثلت في تمكيني من رؤية العالم من زاوية مختلفة وجديدة، وهذا الأمر كان بمنزلة تحسين وتطوير داخلي بالنسبة إلي، وهو التحسين الذي سينعكس خارجياً على عملي طبعاً، فكما تعلم إذا كان الإنسان سعيداً في داخله، فستنعكس تلك السعادة على ما حوله في الخارج.• ما مدى إعجاب النساء بمنتجات «Van Cleef & Arpels» من وجهة نظرك؟- عملنا الأساسي هو صنع مجوهرات للنساء وأعتقد أنهن يعشقن منتجاتنا كثيراً وتجذبهن إبداعاتها، وفي الوقت ذاته هناك رجال يحبّون «Van Cleef & Arpels» لأن الرجل الذي يعشق الجمال، هو يرى طبعاً حجم الجمال الكامن في قطع مجوهراتنا.• هل تضعون بعين الاعتبار مسألة الأسعار، خصوصاً أن العالم يمرّ بأزمة اقتصادية؟- مسألة الأسعار تبقى نسبية، لأنه عندما تمتلك عملاً فنياً فريداً من نوعه مثل لوحة رسمها بيكاسو، فإن سعرها يعتبر مسألة نسبية تعتمد على من يسعى إلى شرائها، وهو الأمر الذي ينطبق على أسعار مجوهراتنا ومنتجاتنا.• هل تؤمنون بالتخفيضات على منتجاتكم، أم تلتزمون بسياسة الأسعار الثابتة؟- أعتقد أنه ينبغي علينا حماية القيمة، لأننا بمجرد أن نقدم خصماً فإننا بذلك نخفض قيمة تلك القطعة، لهذا فإن كل شيء ينبغي أن يتمحور حول فكرة أن كل ما نقدمه إليك يستحق الثمن الذي تنفقه عليه، وهكذا فإن فكرة التخفيضات تزعزع تلك الفكرة، ومن هذا المنطلق فإننا نصمم دائماً على جعل زبائننا على يقين من أن القيمة التي نقدمها إليهم حقيقية وغير قابلة للمساومة من خلال التخفيضات.• تمتلكون 11 متجراً في الشرق الأوسط جميعها في دول الخليج... فما الذي تعنيه لكم المنطقة من حيث التسويق؟- الواقع أنها سوق مهمة جداً بالنسبة إلينا، وسوق الكويت لدينا مهمة كثيراً من خلال شريكنا شركة «حسين مراد بهبهاني» التي يربطنا بها تاريخ طويل لا يقل أهمية عن تاريخنا الطويل في منطقة الشرق الأوسط.• هل تشعرون بالارتياح إزاء شراكتكم مع «حسين مراد بهبهاني» في الكويت؟- بالطبع، فهذه الأسرة هي شريكتنا منذ أجيال، وستبقى كذلك لأجيال كثيرة مقبلة، لذلك يمكنني التأكيد أن هناك ارتياحاً وحباً متبادلاً بيننا وبينهم.