×
محافظة المنطقة الشرقية

شبابنا والدواعش

صورة الخبر

أعلنت عدة دول اليوم الخميس أنها ستدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدما طلبت تمويلاً بقيمة 4.6 مليون يورو (5.7 مليون دولار) بأسرع ما يمكن لتغطية أنشطة مراقبتها اتفاقاً نووياً مُدِّد العمل به بين إيران والقوى العالمية. وقال دبلوماسيون حضروا الجلسة المغلقة، إن النرويج تعهدت بتقديم مليون يورو -أي أكثر من خمس الإجمالي- ووعدت هولندا بتقديم 100 ألف يورو، وقالت بريطانيا إنها ستساهم مالياً ومن خلال تدريب الخبراء، كما قالت دول أخرى إنها ستساهم أيضاً. وفشلت إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا الشهر الماضي في الوفاء بمهلة حددتها الدول السبع لنفسها لإنهاء النزاع المستمر منذ 12 عاماً حول برنامج طهران النووي وقررت تمديد الاتفاق وإعطاء الدبلوماسية سبعة أشهر أخرى. وبناء عليه سيظل اتفاق موقت أبرم أواخر 2013 سارياً. وأبلغ المدير العام للوكالة الذرية يوكيا أمانو اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة، بالحاجة الى مساهمات إضافية طوعية في الميزانية. وقال في الاجتماع المغلق، طبقاً لنسخة من بيانه: "أدعو الدول الاعضاء -التي يمكنها ان تفعل ذلك- إلى تقديم الأموال اللازمة المتاحة في أقرب وقت ممكن لضمان استمرار أنشطتنا بسلاسة". وأعلن الاتحاد الأوروبي الذي يضم في عضويته ثلاث دول مشاركة في الجهود الدبلوماسية مع إيران، أنه مستعد للنظر "بتعاطف" في احتياجات التمويل. وقال أمانو إن حجم عمل الوكالة "زاد كثيراً" على مفتشيها، وإن عدداً كبيراً ممن "يعملون في هذه المسألة سيواصلون العمل خلال عطلة عيد الميلاد ورأس السنة هذا العام". لزيارة موقع إيراني من جهة أخرى، رفضت الوكالة الدولية الخميس عرضاً إيرانياً بزيارة منطقة ماريفان غرب البلاد، التي ربما تكون أجريت فيها تجارب على متفجرات لاستخدامها المحتمل في تطوير أسلحة نووية، قائلة إن هذا لا يعالج مخاوفها. وقالت إيران في اجتماع للوكالة الدولية الشهر الماضي إنها ستسمح للمفتشين بزيارة منطقة ماريفان بغرب البلاد لإثبات أن الشكوك في أنها أجرت أبحاثاً بهدف إنتاج قنبلة ذرية، خاطئة ولا أساس لها من الصحة. لكن الأولوية للوكالة في تحقيقها المتوقف منذ فترة طويلة في برنامج إيران النووي، هي لزيارة موقع آخر هو قاعدة بارشين العسكرية جنوب شرقي طهران، حيث تقول الوكالة إن تجارب أخرى بالمتفجرات متصلة بالبرنامج النووي ربما أجريت هناك، وإن من المحتمل أن يكون هذا حدث قبل عشر سنوات. وترفض الجمهورية الإسلامية حتى الآن السماح بزيارة موقع بارشين، قائلة إنه موقع عسكري تقليدي. عقوبات وفي سياق متصل، قال مدير عام وزارة المخابرات الاسرائيلية يوفال وولمان، إن إسرائيل لن تدفع واشنطن الى تشديد العقوبات على إيران بينما المفاوضات النووية مستمرة خلال الشهور الستة القادمة، لكنها ستضغط من أجل اتخاذ إجراء صارم إذا لم يتم الوفاء بمهلة حزيران (يونيو). وتشير تصريحات وولمان إلى ثقة مشوبة بالحذر في أن واشنطن ستتمسك بمطالب بأنْ تقيِّد إيران نشاطها النووي، وإن كان من غير المرجح أن يلبّي أي اتفاق النداء الأصلي لإسرائيل بتفكيك البرنامج النووي لدى طهران. وقال وولمان لـ"رويترز": "في اطار المحادثات التي تم تمديدها، نعتقد أن الشيء الصحيح هو نظام عقوبات مستمر وقوي"، مضيفاً: "نحن لا نتعامل مع عقوبات إضافية الآن. وأنا لا أعرف وجود موقف (إسرائيلي) يدعو إلى ذلك، سواء رسمياً أو غير رسمي". وإسرائيل -التي يُعتقد أنها الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية- ليست طرفاً في المفاوضات لكنها تستخدم نفوذها بسبب علاقاتها الوثيقة مع واشنطن وتهديداتها بشن ضربات وقائية ضد إيران، لمنعها من امتلاك أسلحة نووية إذا فشلت الدبلوماسية.