ارتفعت شعبية رئيسة البرازيل ديلما روسيف بعد تراجعها في الآونة الأخيرة بسبب الاحتجاجات الضخمة التي شهدتها البرازيل في حزيران (يونيو) في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة معالجة الاقتصاد الراكد والخوف من ارتفاع التضخم. ونقلت "رويترز" عن صحيفة استادو دو ساو باولو البرازيلية أن نسبة البرازيليين، الذين يعتبرون إدارة روسيف ممتازة أو جيدة ارتفعت من 31 في المائة إلى 38 في المائة قبل شهر، وفقاً لاستطلاع أجرته وكالة ايبوب لأبحاث الرأي. وهذا هو ثالث استطلاع للرأي تنشره وكالتا سي إن اي وايبوب منذ بدء موجة من الاحتجاجات في حزيران (يونيو) في عدة مدن برازيلية ضد الزيادة في أسعار تذاكر الحافلات وضعف الخدمات العامة والفساد والإنفاق الحكومي على بطولة كأس العالم لكرة القدم. وقالت الصحيفة إن معدل التأييد لروسيف بلغ 54.2 في المائة. وأظهر الاستطلاع أن نسبة الأشخاص الذين صنفوا حكومة روسيف على أنها سيئة تراجع من 31 في المائة إلى 24 في المائة بدءا من تموز (يوليو)، ولم تتغير نسبة من اعتبروا أداء روسيف بأنه متوسط بل ظلت عند مستوى 37 في المائة. وكان مئات الآلاف من المتظاهرين قد نزلوا الشوارع في حزيران (يونيو) للمطالبة بتحسين الخدمات العامة بما في ذلك وسائل النقل. وعند بدء الاحتجاجات، اقترحت روسيف تخصيص 25 مليار دولار إضافية لتحسين النقل العام، خصوصا في المدن الكبرى التي تشهد ازدحاما كبيرا في حركة السير. وقد استثمرت الحكومة البرازيلية منذ 2011 نحو 40 مليار دولار لبناء وتوسيع قطار الأنفاق والحافلات السريعة. وتنفق البرازيل مليارات الدولارات لتحديث مطاراتها والبنى التحتية استعدادا لاستقبال ملايين السياح خلال مباريات كأس العالم لكرة القدم ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية في 2016.