لفت المهندس عبدالحكيم عبدالناصر، نجل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إلى أن دعم عائلته للمشير عبدالفتاح السيسي، في انتخابات الرئاسة المصرية، يأتي كونه رجل المرحلة لما تمر به مصر منذ ثورة 25 يناير، وفي مقدمتها إرهاب جماعة الإخوان وحلفائها. وأضاف عبدالحكيم، أحد أبرز المقربين من المشير، أن السيسي يمتلك العديد من الصفات والمميزات، في مقدمتها أنه قادم من العمود الفقري للدولة، وهو المؤسسة العسكرية الوطنية، بالإضافة إلى الشعبية والمحبة الجارفة التي يحظى بها السيسي لدى عموم فئات الشعب المصري. ونفى عبدالحكيم عبدالناصر، ما يتردد عن تخلي أسرة عبدالناصر عن حمدين صباحي، إلا أن هناك العديد من الأسباب ترجح كفة السيسي، ويكفى الإشارة إلى أن المشهد السياسي والاقتصادي والأمني والتبعيات الناجمة عن ذلك، تؤكد أن الشعب المصري يبحث عن قائد، وعن الاستقرار، بعيدا عن أجواء التوتر الذي تحاول جماعة الإخوان نشره في مصر. وحول حظوظ المرشحين لسباق الرئاسة المصرية، أكد عبدالحكيم، أن هذه المسألة أعتقد أنها ستكون محسومة للمشير بشكل كبير، على الرغم أن هناك وقتا حتى نصل إلى الانتخابات المقرر إجراؤها يومي 26 - و27 مايو المقبل، لكن هناك العديد من المؤشرات تصب في كفة المشير. وقال: بالنسبة لحمدين صباحي، فعلى الرغم من أنه منتمي إلى التيار الناصري، إلا أن المرحلة تتطلب وجود قائد عسكري، يستطيع أن يمسك دفة سفينة الوطن، مؤكدا أن رئيس مصر المقبل لابد أن يكون على علم تام بحجم الصعوبات التي سوف تواجهه، وفي مقدمتها ذلك الإرهاب، وإعادة إحساس المصريين بالأمان. من جهة ثانية، قالت مصادر مطلعة في حملة السيسي لـعكاظ إن المشير يصر على طرح رؤيته لبرنامجه الانتخابي بنفسه في خطاب يلقيه للشعب المصري. وأضافت المصادر: إن خطاب المشير سيرتكز على خطوط واضحة ورؤية توضح للمصريين حجم ما تم الوصول إليه في معظم القطاعات التي تهم المصريين، مع الأخذ في الاعتبار قيمة الدين المحلي والخارجي وحجم الاحتياطي النقدي، وبعض بنود الميزانية الحالية. وأوضحت المصادر، أن السيسي أكد للمقربين في عبارات واضحة، أنه يعتمد على استنفار همم الشعب المصري، بما يستطيع به أن تتولد طاقات مضافة لسوق العمل. من جهته، أكد المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح لرئاسة مصر، أن الفكر المتطرف أصبح يمثل خطرا على منطقة الشرق الأوسط بأكمالها، وليست المسألة قاصرة على مصر أو غيرها من دول المنطقة، مشددا على ضرورة أن تتنبه الجهات الدولية المختلفة لما يحدث في منطقة الشرق الأوسط للحد من انتشار الفكر المتطرف، مشيرا إلى أن التطرف أصبح يمثل خطرا حقيقيا على أمن واستقرار البلدان الواقعة جنوب البحر المتوسط. جاء ذلك، خلال اللقاء الذي جمع بين المشير السيسي مع فيليب روسلر، المدير التنفيذي لمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي والوفد المرافق له، الذي يزور مصر حاليا. وطالب السيسي، المنتديات الدولية بنقل صورة حقيقية عن الأوضاع في مصر والمنطقة العربية. لافتا إلى أن منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلى توفير دعم شامل وحقيقي في الفترة الراهنة، حتى يتسنى لها مواجهة الأزمات المتوالية التي تتعرض لها، في ظل نقص الإمكانيات والموارد المتاحة. من جانبه، أكد فيليب روسلر، المدير التنفيذي لمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي، أن المنتدى يبدى اهتماما كبيرا بمصر ومنطقة شمال إفريقيا، لافتا إلى أن حل مشكلات هذه المنطقة، لن يتم إلا من خلال تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في مصر والتي تعد مركز ثقل حقيقي لأمن واستقرار الشرق الأوسط، متوقعا أن تكون مصر بيئة جاذبة للاستثمار خلال الفترة المقبلة. كما عقد السيسي لقاء مماثلا مع وزير الدفاع اليوناني ديميترس أفراموبولس، الذي يزور مصر، تناول اللقاء الأوضاع السياسية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط، والمتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية، والتهديدات التي تمثلها الجماعات الإرهابية المسلحة على أمن واستقرار تلك المنطقة الحيوية من العالم، حسبما ذكر بيان صادر عن حملة المشير.