في مبادرة إنسانية، تفقد الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية – العالمية (المسجلة في لبنان)، مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن الثلاثاء الماضي. وكان في استقباله ماريا سيليفز المدير الإقليمي لليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وميشيل سيرفادي النائب المفوض ودانيل هاردي المستشار الأمني لليونيسيف. وقام الأمير الوليد بجولة تفقدية لمركز الأنشطة الرياضية والمدرسة التابعة للمخيم، كما اطّلع على الآليات التعليمية المستخدمة للارتقاء بمستوى الأطفال التعليمي. تلاها بزيارة للمستشفى السعودي الميداني والعيادات التابعة لها وكيفية أداء العمل والقائمين بها ومن ضمن برنامج زيارة المخيم، تعرف الوليد على برنامج "WASH""، الذي يهدف إلى توفير المياه وترشيد أدوات استهلاكها في العناية بالنظافة العامة ومدى استجابة سكان المخيم للبرنامج. وفي ختام الجولة، قال الأمير الوليد: "على هامش الزيارة التي قمنا بها شخصياً إلى مخيم اللاجئين السوريين في الزعتري واطلاعنا على الخدمات المقدمة بالمخيم بالتعاون مع المنظمات الدولية التي وجدناها والحمد لله على أعلى مستوى من التنظيم والتنسيق، فلا بد لنا من الإشادة بالجهود الإنسانية الكبيرة التي تقومون بها بشأن استضافة الأردن الشقيق لأكثر من مليون لاجئ من الأشقاء السوريين الذين وجدوا في الأردن طيب المأوى وحسن الوفادة وذلك على الرغم من التحديات. راجين من الله عز وجل عودتهم في أقرب وقت إلى سورية مستقرة وآمنة. في هذه الأثناء، فإننا لن ننسى أشقاءنا الذين اجتمعنا بهم اليوم وسنستمر في المساعدة حتى انتهاء معاناتهم". وأضاف أنه، "مما أسعده شخصيا في ختام الجولة لقاؤه ببعض أطفال المخيم وعائلاتهم وتفقد أحوالهم بقضاء الوقت معهم ومشاركتهم جزءا من يومهم"، مشيدا بالقائمين على العمل هناك، كما أثنى على الجهود المبذولة من الحكومة الأردنية واليونيسيف. مثل مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية عبير عبدالإله كعكي الأمين العام للمؤسسة ونوف الرواف المديرة التنفيذية للمشاريع العالمية والأميرة لمياء بنت ماجد بن سعود، المديرة التنفيذية للعلاقات العامة والإعلام. ولفتت عبير إلى أنه "من المستحيل أن نسمع حكايات اللاجئين ومأساة ظروفهم دون التآزر معهم والإحساس بمعاناتهم. أسر اللاجئين قد تحملت الكثير حتى الآن ولم يفعلوا شيئا ليستحقوا مصيرهم. نحن يشرفنا أن نكون جزءا من جهود رفع معاناة الأشقاء السوريين. لطالما كانت مؤسسات الوليد سريعة الاستجابة للأزمات الإنسانية وكما تفضل الأمير الوليد بن طلال، سنستمر في تقديم المساعدة المطلوبة حتى تزول مرارات اللاجئين السوريين من الأزمة الحالية".