كثير من الناس ينظر للمتقاعد (ة) نظرة السلعة المنتهية صلاحيتها ، وانتهت المنفعة منها ، ووجب ركنها على الهامش و نسيانها و يجول هذا التفكير في عقول البعض من فئات المجتمع ، وبهذا فإن المتقاعد لاسيم كان من كبار الموظفين آن ذاك أو من أصحاب التخصصات الفنية النادرة ، فلا يمكن تعطيل الإستفادة من هذة الخبرات والتخصصات ، والتي ستحرم الوطن من ابداع هدفه إكمال مسيرة التمنية .كما هو معروف ، أن حال المتقاعد صعب جداً لاسيما في ظروف هذة الحياة الحالية ، من غلاء فالمعيشة وإن كان صاحب أسرة كبيرة ، فلا بد عليه الكفاح كي يؤمن لهم لقمة العيش ،     والضغط النفسي ، واهمال ليس منه قد يقوده إلى دوامة المشاكل والأمراض بشكليها الجسدي والنفسي ، القاتله !وأرى أن مساندنتا للمتقاعدين بالندوات ، والفاعليات والمؤتمرات قد تؤازرهم من الوضع النفسي المرهق الذي يعيش فيه الكثير منهم ، إلى وضع يساعدهم في ادراك ما هم إليه سائرون .كما أن جهة عمل المتقاعدين لها الدور الفعال في تغيير الثقافة المدونة بعقل هذا المتقاعد قبل احالته للتقاعد بثلاث سنوات على الأقل تكون قد وقفت بجانبه ، ودعمته بالمال وما يلزمه ، ووقوفها جنبه وجعله شغلها الشاغل ، أقل ماعليها فعله ، لما تملك من قدرات فعاله في تغيير النواحي الاجتماعية و الاقتصادية للمتقاعد .بقلم : يسلم بن سالم الصيعري