أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس الاثنين، أحكامًا بالسجن لمدد تراوحت بين السجن عامين ونصف العام و5 أعوام بحق 11 جهاديًا أردنيًا على خلفية محاولة التسلل إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات المعارضة، حسبما أفاد مصدر قضائي أردني. وقال المصدر (الذي فضل عدم الكشف عن اسمه) لوكالة فرانس برس إن «المحكمة أصدرت حكمًا بالسجن عامين ونصف العام بحق 10 من الجهاديين الأردنيين الذين أرادوا الالتحاق بالفصائل الإسلامية في سوريا، جبهة النصرة وداعش». وأضاف بأن «المحكمة أصدرت حكمًا في نفس القضية بالسجن 5 سنوات بحق جهادي أردني آخر فار من وجه العدالة، تمكن من مغادرة البلاد باتجاه سوريا». وأوضح المصدر أن «المحكمة دانت المتهمين الـ 11 بتهمة القيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها تعريض عمان لخطر القيام بأعمال عدائية وانتقامية تعرض حياة مواطنين ومقدرات الدولة للخطر». وبحسب المصدر فإن «الأجهزة الأمنية الأردنية كانت ألقت القبض على المتهمين العشرة في أغسطس الماضي أثناء محاولتهم عبور الأراضي الأردنية إلى سوريا بصورة غير مشروعة». وشدد الأردن الذي يستضيف نحو 600 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في مارس 2011، إجراءاته على حدوده مع سوريا واعتقل وسجن عشرات الجهاديين لمحاولتهم التسلل إلى الأراضي السورية للقتال هناك. وبحسب قياديي التيار السلفي في الأردن فإن المئات من أنصار التيار يقاتلون ضمن صفوف جبهة النصرة في سوريا.