×
محافظة المنطقة الشرقية

.. ويدخل على خط مفاوضات الفريدي

صورة الخبر

صمت مهيب خيّم على القاعة..وتجمّدت الأعين لترى ما لم تره من قبل.. مشهد حقيقي وليس تمثيليًا.. يسرد كل واحد منهم قصته في عشر دقائق، وهم 6 أشخاص، والسابع نموذج آخر شد الانتباه ولكن بأسلوب آخر.. كل ذلك حدث في قاعة الملك سعود بن عبدالعزيز -رحمه الله- في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة؛ أثناء انعقاد المؤتمر الثاني لمكافحة الإرهاب، "مراجعات فكرية وحلول علمية". سرد الشباب الستة وبشكل موجز بعد تقديمهم من قِبَل رئيس الجلسة العقيد الدكتور يحيى القحطاني، والذي قال ما معناه: هذه النماذج هي نتاج مركز الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، والذي نجح في إعادة حوالى 90% من الشباب المنحرف إلى الطريق الصحيح بالطرق العلمية، وفي منظومة متكاملة مع كافة الجهات التي اشتركت لإنجاحه وتحقيق الأهداف المخطط لها. وقال العقيد الدكتور يحيى بأسلوبه السلس والمقنع: إن المركز في حركة دؤوبة لتطوير ذاته، واستخدام الوسائل الممكنة لإنجاح مهامه، وهي إعادة كل من انحرف إلى الطريق المستقيم. وقد عرض الشباب -المتراجعون عن اعتناق الفكر الإرهابي- تجاربهم في التراجع عن أفكارهم السابقة، حيث قالوا إنهم صُدموا بما وجدوه من تكفير عموم المسلمين، وتقاتل بعضهم البعض وتغذية الطائفية.. وأجمعوا أمام الحضور على أنهم فوجئوا بما وجدوا في مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة من خدمات تُقدَّم للمستفيدين، بخلاف ما كانوا يتوقعون، وأنهم وجدوا من المعاملة اللطيفة وحسن الاستقبال والحوار الهادئ ما لم يتوقّعوه، على النقيض مما كانوا يسمعون لدى الجماعات التي غررت بهم. كما أن الجامعة الإسلامية بقيادة مديرها الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السند ومعاونيه؛ قد نجحوا في استضافة السيد "أرنودفان دورن" عضو مجلس حكومة لاهاي ونائب رئيس الحزب البرلماني الهولندي سابقاً الذي دخل الإسلام، وقد كان ينتقد الإسلام من قَبْل ويرى أنه دين الإرهاب والتخلف؛ ولذلك شارك في إنتاج ونشر الفيلم المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ لتشويه صورة الإسلام، حيث أكد أن معلوماته كانت خاطئة، وأنه يسعى لأن يكون له دور في تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام. ولقد لمستُ ارتياحاً كبيراً من قِبَل المشاركين في هذا المؤتمر العالمي؛ الذي أظهر البعض مللاً من كثافة البحوث المُقدّمة، وعدم إعطاء المناقشات حقها من الوقت الكافي، مع ضرورة دمج البحوث الهامة للاستفادة منها. كما أن توصيات المؤتمرين الأول والثاني يجب أن تفعّل للاستفادة منهما بشكل علمي، كما هو عنوان المؤتمر "مراجعات فكرية وحلول علمية". REPORTERS@AL-MADINA.COM