أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل أن تبذل حركته المستحيل من أجل الأسرى، مؤكداً أن العمل على تحريرهم مسؤولية وطنية عظيمة. في الوقت نفسه، وصف المفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بـ «الأضحوكة والخديعة». جاء ذلك خلال كلمة في مهرجان نظّمه الأسرى المبعدون إلى دولة قطر بعنوان «يوم الأسير لا أقلَّ من التحرير»، وحضره أعضاء من قيادة الحركة، إضافة إلى الأسرى المحرَّرين والعشرات من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في الدوحة. ووصف مشعل في كلمته التي نشرها المكتب الإعلامي لـ «حماس» امس، المفاوضات بـ «الأضحوكة والخديعة» التي تجرى شهراً بعد شهر وسنة بعد سنة»، مؤكّداً أن الشعب أمام صراع وأمام قضية وأهداف كبرى. وأضاف:» إذا كانت موازين القوى المختلة لا تسمح بالمقاومة كما يقولون، فمن باب أولى ألا تسمح بالمفاوضات، وهذا منطق العاجزين، ومن الذين يتهرّبون من مسؤولياتهم». وشدّد على «التمسك بالثوابت والحقوق والأرض من دون مساومة أو تفريط، والأخذ من الوسائل أفعلها وأصحّها وأنجعها وأقدرها على تحقيق الغايات، وعلى رأسها الجهاد والمقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة». وتوعّد الاحتلال الصهيوني بالرحيل عن الضفة، قائلاً: «لن تعجزنا إسرائيل، وكما طردنا العدو من قطاع غزَّة مع مستوطنيه، سنطرده من الضفة ومن القدس، ومن كل شبر من أرضنا من النهر إلى البحر، ومن الشمال إلى الجنوب». ودعا مشعل إلى «إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني على نظام سياسي واحد وقيادة واحدة، وتقوية الجبهة الفلسطينية الداخلية في وجه العدو»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنَّ القرار السياسي ليس ملكاً لأحد بعينه، إنَّما مسؤولية الجميع. وقال ان «حماس تمدّ يدها إلى حركة فتح وجميع القوى والفصائل من أجل خدمة القضية الفلسطينية»، موضحاً أنَّ «المصالحة الفلسطينية جزء منها، والمقاومة جزء منها، والتمسك بالأرض والثوابت والحقوق جزء منها، والتضامن مع الأمَّة جزء منها في مقاومة المحتل الصهيوني». حركة حماس