شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أشاد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالباري الثبيتي، في خطبة الجمعة أمس، بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول الأحداث التي تشهدها مصر، واصفا إياها بالتاريخية، ولفت إلى أن الكلمة تجسد أجمل وأروع صور الحرص على الأمة بالتكاتف والترابط ونبذ الفرقة، وقال: «لقد تمثل الموقف التاريخي الذي تجلى في معاني كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في التأكيد على استقرار مصر وأمنها ووحدة الصف ونبذه العنف ودرء الفتنة». وأضاف الثبيتي: «لا يخفى على عباد الله أنه إذا ارتفعت أصوات التنازع وبرزت مظاهر الفرقة في ديار المسلمين وجب عليهم التحاكم إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم ــ صلى الله عليه وسلم ــ ووجب على علمائهم وعقلائهم وأهل الرأي الالتجاء إلى المولى بصدق وإخلاص والسعي لرأب الصدع وجمع الكلمة ونبذ الهوى والتعصب»، وشدد إمام المسجد النبوي الشريف على ضرورة أن تذعن الأمة لقول الحق وصوت العقل لتعصم نفسها من فتنة عمياء وشرارة دهماء تدع الحليم حيران وقد تضرب الأخضر باليابس، وأوضح الثبيتي أن إراقة الدماء ستسبب عواقب وخيمة، وتساءل كيف تتقاتل أمة دينها واحد ورسولها واحد، ضاربا الأمثلة الحية في وحدة الأمة قائلا: «الصلاة جماعة والتراص في صفوفها والحج والزكاة كل هذا مثال للوحدة وعنوان للقوة»، ولفت إلى أن تفرق الأمة كان سببا لنهب ثرواتها وتدنيس مقدساتها في الماضي، ودعا الله أن يحفظ بلاد المسلمين وأعراضهم وأن يجنبهم كل سوء ومكروه.