المنامة: عبيد السهيمي جدد مسؤول أمني بحريني التأكيد على أن الأعمال التي وصفها بـ«الإرهابية» التي تشهدها بلاده مدعومة من جهات خارجية ماديا وتدريبا وإعلاميا، وقال إن هذه الجهات دربت مجموعات في البحرين على صنع المتفجرات بعد سفر أفراد من هذه المجموعات إلى بعض الدول التي لم يسمها هذه المرة، وجرت العادة باتهام الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني وجهات عراقية بالقيام بهذا الدور. وأعلن اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام في البحرين، القبض على 15 مواطنا، على خلفية قضيتين، الأولى تفجير سيارة في منطقة المقشع التي جرى القبض فيها على سبعة مشتبه فيهم، والثانية القبض على ثمانية إثر هروب موقوفين من سجن «جو» من ضمنهم الموقوفان «رضا الغسرة، وحسن البناء»، وقال إن الأمن البحريني ينتظر انتهاء التحقيقات مع المقبوض عليهم لتحديد مدى علاقتهم بالخارج. وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» قال رئيس الأمن العام إن صناعة القنابل في البحرين تطورت كثيرا بفضل تدريب مجموعات من قبل جهات أجنبية خارج البحرين. وأضاف أن غالبية المواد المستخدمة في تصنيع القنابل في البحرين تتوفر في السوق المحلية، وقال إن الأجهزة الأمنية تعمل بجد ولديها كل الإمكانات لمكافحة الأعمال التخريبية والإرهابية والقنابل التي تنامى تصنيعها بقدرات تدميرية أعلى من المتوقع. وبشأن حادث التفجير الأول قال اللواء الحسن إن الأجهزة الأمنية حددت هوية الجثتين اللتين عثر عليهما متفحمتين في السيارة التي كانت تقل قنبلة محلية الصنع في 19 أبريل (نيسان) الحالي، حيث جرى تحديد هويات القتلى عن طريق تحيليل الـ«دي إن إيه»، وجرى القبض على خمسة يجري التحقيق معهم، فيما يلاحق الأمن البحريني اثنين ما زالا هاربين، لكشف ملابسات الحادث. وكشف الأمن البحريني عن أسماء قتلى حادث انفجار السيارة في المقشع وهما «علي عباس أحمد محمد، وأحمد محمد عبد الرسول» فيما أصيب ثالث في الحادث. وكان قائد السيارة ما زال يتلقى العلاج وهو «عبد الله علي السموم» وكان هاربا من حكم قضائي بالسجن ثلاث سنوات. وجرى القبض على «عباس حسن، وحسين كاظم، وحسين عبد الأمير، ويعقوب عبد الجليل، وحسين ملا أحمد». وأكد اللواء الحسن أن الهاربين من سجن جو استغلا ثغرة أمنية، وتمكنا من الهرب، كاشفا عن مشروع جديد تعده وزارة الداخلية البحرينية لمراكز التوقيف والسجون. وقال إن الحراسة ستكون بحجم الخطر الذي يشكله السجناء، وقال إن «الإرهابيين» سيكون لهم وضع خاص يتناسب والمخاطر التي يمثلونها. وألقى الأمن البحريني القبض على «رضا الغسرة، وحسن البناء»، بالإضافة إلى ثمانية آخرين في أحد المنازل، كما جرى العثور على ذخيرة وأسلحة وقنابل محلية الصنع جرى تخزينها في «حسينية»، ووصف الأمن الغسرة بأنه تلقى تدريبات عسكرية لتصنيع المتفجرات. من جهة ثانية قال مكتب النائب العام أمس إن المحكمة الجنائية العليا في البحرين حكمت على ثمانية أشخاص بالسجن مدى الحياة لدورهم في مقتل شرطي في تفجير وقع في نوفمبر (تشرين الثاني). وقال مكتب النائب العام إن الثمانية وضعوا قنبلة محلية الصنع قرب مكان اعتادت الشرطة أن تقيم فيه حاجزا خلال الاحتجاجات ثم أشعلوا النيران في إطارات وسدوا الطريق لاستدراج الشرطة إلى الموقع. وقال النائب العام إن شرطيا قتل وأصيب أربعة آخرون في الانفجار الناجم عن القنبلة. وقالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة على موقعها الإلكتروني إن المعتقلين تعرضوا مرارا للتعذيب وانتزعت منهم اعترافات قسرا وإن المحاكم تتجاهل انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الأمن.