يبدو أن الهلاليين استفاقوا من سباتهم أخيراً، وأدركوا أن ناديهم غاب عن تحقيق لقب الدوري السعودي للمحترفين منذ عام 2010 ، الاستيقاظ الأزرق ارتبط ارتباطاً وثيقاً بمبادرة الإدارة بتجديد الدماء في الفريق، حين أتمت التعاقد مع مدرب جديد، وحسمت ملف أكثر من لاعب، في مقدمتهم عبدالله المعيوف حارس الأهلي الذي يشير التعاقد معه إلى تهميش خالد شراحيلي، في ظل انخفاض مستواه وكثرة مشاكله إلى جانب إعادة المدافع أسامة هوساوي في قلب الدفاع وتقوية الوسط بالثنائي عبدالملك الخيبري وعبدالمجيد الرويلي، أما الهجوم فأعلنت إدارة الأمير نواف بن سعد تدعيمه برابع هدافي الدوري البرتغالي ليو بوناتيني. التغييرات الجذرية في قائمة الفريق، تحدث للمرة الأولى منذ أعوام اقتصر فيها التغيير على الإدارة أو المدربين، فكانت الإضافات في كل موسم تعلن عبر إبرام صفقة او اثنتين غير معروفين ومن الأسماء الشابة ، إلا أنه في موسمه الحالي استقطب أربعة أسماء جميعها من نجوم الموسمين الماضيين في الكرة السعودية، اثنان منهما بعد نهاية عقديهما، مما يعني عدم الانفاق المبالغ من خزينة النادي. الزعيم سيبدأ مشواره الموسم المقبل برغبة كبيرة في استعادة لقب الدوري المفقود منذ خمسة مواسم، وبتشكيلته يمتزج فيها الشباب بعناصر الخبرة، مع جهاز فني متكامل جديد، يقف خلفه جهاز اداري مستقر بدءاً من رئيس النادي وانتهاء بالأسماء المتواجدة في الفريق الأول، وعلى رأسها فهد المفرج الذي يعد أحد أبرز الأسماء التي تعمل بجد واجتهاد ومساهمة كبيرة في احتواء المشاكل على الرغم من موجة عدم القبول الجماهيري التي ضغطت عليه بقوة. موسم هلالي تنتظره جماهيره على أحر من الجمر، فمع موجة التغييرات الكبيرة على قائمة الفريق، يبقى الأهم وهو الإحساس بالنتائج على أرض الواقع وتحقيق المكاسب المطلوبة داخل المستطيل الأخضر بداية من تحقيق لقب دوري جميل للمحترفين.