×
محافظة مكة المكرمة

مواجهـة كورونا باستراتيجيـة وطنيـة وإجراءات احترازيـة

صورة الخبر

لن أتحدث في هذا المقال كثيراً، وسأضع مقارنة توضيحية فقط، وسأترك الرأي لكم عندما تقرؤون النمو الكبير في هذه الأرقام، والتي تترجم منجزات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- منذ البيعة وحتى آخر تحديث لهذه الاحصائيات. وسيكون رأياً في مقالات قادمة قد تتعرض لهذه الأرقام في سياقها حسب طبيعة المقال. لكن هذه الأرقام تعطي مؤشراً مهماً للغاية في أنه قد حان وقت التركيز على الجودة والنوعية. - ارتفعت النفقات الحكومية من 346.5 مليار ريال في 2005 إلى 873.3 مليار ريال في 2013، بنمو قوي نسبته 152%، وبنسبة سنوية "9 سنوات" تقد ر ب17%. - ارتفع اجمالي الناتج المحلي الحقيقي من 803.9 مليارات ريال إلى 1272.4 مليار ريال لنفس الأعوام، بنسبة نمو قدره 58%، وبنسبة سنوية عالية تقدر ب6.4%. - ارتفع عدد السكان من 22.6 مليون نسمة إلى 29.2 مليون نسمة في الفترتين، بنسبة 29%، وبنسبة سنوية 3.2%. - ارتفع متوسط دخل الفرد من 52.7 ألف ريال إلى 93.2 ألف ريال، بنسبة 77% لنفس الفترة، وبنسبة سنويه قدرها 8.5%، وهي أعلى من نسب نمو التضخم على أساس سنوي. - ارتفع عدد المدارس من 24.3 ألف مدرسة الى 27.7 ألف مدرسة، بنسبة 14% لنفس الفترة، وبنسبة سنوية بنحو 14%، وهي أعلى من معدل النمو السكاني. - ارتفع عدد خريجي التعليم العالي من 94.8 ألف خريج إلى 141.2 ألف خريج، بنسبة 49%، وبنسبة سنوية 5.4%، وكان بالإمكان استيعابهم في سوق العمل عطفاً على نمو الناتج المحلي الأعلى بنسبة 6.4%، إلا أن نسبة استقدام العمالة الوافدة كانت أعلى بكثير من نسبة الخريجين مما أبقى على معدلات البطالة بين السعوديين في وضع ثابت تقريبا. - ارتفع عدد المستشفيات الحكومية من 200 مستشفى إلى 259 مستشفى بنسبة 29.5%، وجميع المستشفيات بما فيها القطاع الخاص من 351 مستشفى إلى 435 مستشفى بنسبة نمو قدره 24%. وارتفعت عدد الأسرة من 49.9 ألف سرير إلى 61 ألف سرير، بنسبة 22.2%، وبنسبة سنوية لعدد الأسرة تصل إلى نحو 2.5% وهي أقل من معدل النمو السكاني مما يفسر الحاجة إلى مزيد من الأسرة المتاحة لمقابلة النمو السكاني. عطفاً على الأرقام بعاليه فإن أهم التحديات هي خفض معدلات البطالة وزيادة الرعاية الصحية ورفع عدد الأسرة لكل مواطن. وهناك قضايا أخرى وأرقام مهمة لم أتطرق لها لضيق المساحة، لكنها جميعاً ًًتشهد نمواً متعاظماً قل أن شهدته المملكة في عصور سابقة. وستشهد الأعوام القادمة نفقات عالية وضخمة في مشاريع عديدة في الطاقة والمواصلات والبنية التحتية، مايجعل المملكة مقدمة على سنوات نمو مزدهرة عطفاً على الاحتياطيات المالية الضخمة والتي تجاوزت إجمالي الناتج المحلي، وعطفاً على التوقع باستمرار أسعار النفط قوية لأعوام قادمة.