قال بيان من الخارجية الأميركية إن الوزير ريكس تيلرسون يجتمع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، غداً (الأربعاء)، في واشنطن، لبحث ملفي أوكرانيا وسوريا، وسط أخبار عن تقديم روسيا مشروع قرار حول إنشاء «مناطق لتخفيف التصعيد» في سوريا إلى مجلس الأمن لدولي، فيما أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أن الولايات المتحدة تدرس بعناية اقتراح روسيا إقامة مناطق «لتخفيف التصعيد» في سوريا لمعرفة ما إذا كانت قابلة للتطبيق، محذراً من أن «الشيطان يكمن في التفاصيل».وكانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت، أمس، أن لافروف سيبدأ غداً زيارة عمل إلى الولايات المتحدة. ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن الوزارة، قولها، إن الزيارة ستستمر حتى الخميس المقبل. وكان تيلرسون صرح أخيراً بأنه سيلتقي لافروف قريباً. وقال إن الولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق نار في سوريا يكفي لإجراء عملية سلام. كما قال إن بلاده تتطلع إلى استقرار العلاقات الأميركية - الروسية بشكل أكبر من خلال معالجة الأمور البسيطة وإيجاد مجالات للتعاون.في شأن متصل، صرح وزير الدفاع الأميركي للصحافيين لدى وصوله إلى كوبنهاغن، بأن الولايات المتحدة تدرس بعناية اقتراح روسيا إقامة مناطق «لتخفيف التصعيد» في سوريا لمعرفة ما إذا كانت قابلة للتطبيق أم لا. وقال إن «لكل الحروب نهاية، ونسعى منذ وقت طويل إلى كيفية إنهاء هذه الحرب» في سوريا. وأضاف: «سننظر إذن في الاقتراح لنرى ما إذا كان قابلاً للتنفيذ أم لا». لكنه حذر من أن «الشيطان يكمن في التفاصيل»، بحسب ما نقلت عنه «رويترز».ومذكرة إقامة «مناطق تخفيف التصعيد» وقعتها الخميس الماضي، روسيا وإيران، الداعمتان للنظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة، في حين تعاملت معها واشنطن بحذر كبير انطلاقاً من الدور الإيراني فيها، رغم أنها أملت بأن تمهد لاتفاق أكثر شمولية.وأبدت وزارة الخارجية الأميركية قلقها من الاتفاق قائلة إنها قلقة من تدخل إيران كضامن للاتفاق ومن سجل سوريا المتعلق باتفاقات سابقة.وبدا ماتيس حذراً، في واحد من أكثر تصريحات إدارة ترمب شمولاً حتى الآن، عندما سئل عن فرص الاتفاق أثناء سفره لكوبنهاغن لإجراء محادثات مع حلفاء. وقال لصحافيين: «كل الحروب تنتهي في نهاية الأمر وكنا نبحث منذ فترة طويلة عن سبيل لإنهاء هذه الحرب. لذلك سندرس الاقتراح ونرى ما إذا كان يمكن أن ينجح أم لا».وأضاف أن التفاصيل الأساسية ما زالت غير واضحة، بما في ذلك من بالتحديد الذي سيضمن «سلامة» هذه المناطق وأي جماعات بالتحديد ستظل خارجها؟ورد ماتيس على إلحاح من صحافي بالسؤال عما إذا كان يعتقد أن مناطق تخفيف التوتر قد تساعد في إنهاء الصراع، قائلاً: «الشيطان يكمن دائماً في التفاصيل، صحيح؟ لذلك يتعين علينا أن ندرس التفاصيل».ويفيد الاتفاق بأن 4 مناطق آمنة ستشكل في سوريا لمدة 6 أشهر يمكن تمديدها إذا وافقت الدول الثلاث.ولم توقع الولايات المتحدة المذكرة، لكنها أرسلت أحد مساعدي وزير الخارجية للمشاركة في المباحثات في آستانة عاصمة كازاخستان.في سياق متصل، أعلنت روسيا، أمس، أنها قدمت مشروع قرار حول إنشاء «مناطق لتخفيف التصعيد» في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي لتعزيز الاتفاق المبرم بهذا الشأن بين موسكو وطهران وأنقرة.ونقلت الوكالات الروسية عن المتحدث باسم البعثة الروسية في الأمم المتحدة فيودور سترجيجوفسكي، تأكيده تقديم مشروع القرار. وفيما لم يقدم المتحدث أي تفاصيل إضافية، أفادت وكالة «إنترفاكس» نقلاً عن مصدر في الأمم المتحدة، بأن «التصويت على مشروع القرار قد يتم هذا الأسبوع».