شكلت أسراب البعوض والحشرات الناقلة للأمراض، مخاوف كثيرة لدى أهالي أحياء محافظة تيماء، خصوصا في ظل وجود مستنقعات تغذيها مياه الصرف الآسنة، التي تنتشر بشكل واضح في الشعاب التي تتوسط أحياء المحافظة. وأبدى المواطنون مخاوفهم من انتشار البعوض والأمراض المصاحبة له كحمى الضنك، مطالبين في نفس الوقت بضرورة قيام صحة البيئة في بلدية تيماء بالرش داخل الأحياء، كما طالبوا بالرش الضبابي، ومعالجة بؤر البعوض، وقيام أعضاء المجلس البلدي بالمحافظة، بعقد لجان ومناقشة كيفية مكافحة القضاء على البعوض والحشرات الناقلة للأمراض وكيفية التقليل من أضرارها وذلك بمشاركة فرع الزراعة بالمحافظة. يقول المتنزه رجاء العنزي: إن منتزه المئوية هو المتنفس العائلي، تكثر خلفه أشجار ومستنقعات مياه الصرف، فما أن تغيب الشمس إلا و البعوض يهاجم المتنزهين، ويفسد عليهم الجلوس وفرحة الأطفال للعب. ويتفق كل من علي العنزي ونواف الشمري، على معاناتهم من البعوض والحشرات التي تنتشر بشكل كبير بالمحافظة ــ على حد وصفهم ــ حيث تزيد من مخاوفهم من حمى الضنك والأمراض التي يسببها انتشار البعوض.. مشيرين إلى أن البعوض ينتشر منذ قرابة ثلاثة أشهـر، وإلى الآن لم تتم معالجة أو ردم هذه المستنقعات التي تشكل خطرا على البيئة والصحة العامة. مشيرين إلى أن مكافحته باستخدام الوسائل التقليدية لا تجدي نفعا. ويقول عبدالرحمن الشمري وأبو محمد: من المفترض أن تتم أعمال الرش والنظافة في جميع أحياء المحافظة بشكل دوري ومستمر، وذلك لكيلا ندع سببا للأمراض، وطريقا يهدد سلامتنا، وصحة أطفالنا، مشيرين إلى أن أعمال النظافة مازالت دون المستوى المطلوب، خصوصا بحي الشفا والرحمانية، مطالبين بتكثيف أعمال الرش خصوصا في الشعاب التي تتوسط المحافظة، مثل الشعيب الذي يتوسط حي الخبراء بتيماء القديمة، والشعيب الآخر بين حي النسيم وهداج، حيث تتجمع فيه مياه الصرف وانتشار الأشجار بالإضافة إلى انتشار الحشائش فيها بشكل واضح. من جانبه أوضح مساعد العنزي، أن مستوى ري المسطحات الخضراء في ممشى المحافظة وغيرها من الأماكن الأخرى يفوق المتوقع، مشيرا إلى أن قلة الرش، وقدم براميل النفايات تشكل خطورة بيئية على صحة الإنسان، حيث وجد البعوض والحشرات بيئة ملائمة للترعرع والنمو لأنها تجد فيها الغذاء الذي يساعدها على الانتشار والتكاثر، في ظل غياب الجهات المختصة وتراخيها عن مكافحته. وشكا مبارك العنزي، من قرية ابيط تفاقم البعوض بالقرية، مشيرا إلى أن الأهالي والمعلمين في المدارس يعمدون إلى مكافحة البعوض من خلال وضع الوسائل التقليدية التي لا تجدي نفعا. وأوضح وائل العواجي المتحدث الإعلامي في بلدية تيماء، أن البلدية ستعمل على مكافحة البعوض من خلال أعمال رش المبيدات لكافة الأحياء، للقضاء على اليرقات مشيرا إلى أنه تم تزويدهم بسيارات الرش الضبابي بالإضافة إلى خمس سيارات نظرا لتفاقم مشكلة البعوض.. وأضاف: إن سكان قرية ابيط، ستخرج لهم سيارة الرش الضبابي كل يوم أربعاء وخميس من كل أسبوع حسب جدولة القرى التابعة لمحافظة تيماء، العسافية والكتيب وعردة.. مؤكدا أن البلدية تلقت شكاوى من المواطنين وجاري التعامل معها ونعمل جاهدين للقضاء على البعوض خلال الأيام القادمة.