قالت منظمة الصحة العالمية في جنيف اليوم الخميس إن عدد الحالات المؤكد والمشتبه في إصابتها بفيروس إيبولا تضاعفت في جمهورية الكونغو الديمقراطية لتصل إلى 62 حالة خلال أسبوع. وأضافت المنظمة انه تم تسجيل حالة وفاة أخرى فقط في الفترة ما بين 2 و 9 أيلول/سبتمبر ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 35، مشيرة إلى أحدث الأرقام المتاحة التي قدمتها حكومة الدولة الواقعة في وسط أفريقيا. وتفشي المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل منفصل عن العدوى المنتشرة في غرب أفريقيا حيث تضمن هذا التفشي سلالة فيروس مختلف. وأوضحت المنظمة أن حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية أطلقت نداء قويا لمواجهة تفشي المرض. وفي الوقت نفسه، تعتزم حكومة سيراليون توزيع 5ر1 مليون قطعة من الصابون للمساعدة في كبح جماح هذا الوباء الذي أودى بحياة ما يقرب من 2300 شخص في غرب أفريقيا. وقال ستيفن نجاوجا مدير مركز عمليات الطوارئ إنه من المقرر ان يقوم نحو 21000 عامل في مجال الصحة ومتطوع بتوزيع الصابون إلى 6 ملايين مواطن في سيراليون خلال الاسبوع المقبل. وأضاف نجاوجا إن الحملة الشاملة ستلعب أيضا دورا فعالا في تثقيف السكان حول الفيروس وأهمية غسل المرء يديه للحد من خطر انتقال العدوى. وأعلنت سيراليون اليوم الخميس أيضا أنها ستغلق الحدود بين منطقة بوجيهون الواقعة جنوبي البلاد وليبريا، التي يعبرها يوميا مئات الأشخاص، معظمهم من التجار. وقال البرلماني سيدي يايا تونس إن إغلاق الحدود كان "إجراء احترازيا ضروريا" لان حالات الوفيات في ليبيريا تمثل نحو نصف جميع حالات وفيات فيروس إيبولا. ويسبب فيروس إيبولا نزيفا شديدا ويصل معدل الوفيات بسبب الإصابة به إلى 90 في المئة. وينتقل المرض من خلال الاتصال عن طريق الدم وسوائل الجسم الأخرى، وكان من الصعب بشكل خاص مكافحته في بعض بلدان غرب أفريقيا، حيث امتلأت المستشفيات ولم تعد الإمكانات التشخيصية قادرة على التعامل معه.