استحضرت معلمات مغتربات ذكرى زميلاتهن المتوفيات في حوادث مرورية "فوزية ونورة ونوال"، باعتبارهن آخر ضحايا نقل المعلمات على الطرق السريعة والوعرة في المدينة المنورة. وقالت معلمات "القرار أسعدنا رغم أنه أعادنا لذكرى زميلاتنا المتوفيات وبعض رفيقاتنا اللاتي يرقدن على السرير الأبيض لتلقي العلاج واستكمال البرنامج العلاجي من عمليات جراحية ومتابعات طبية لقاء حوادث مرورية". "الوطن" نشرت لأيام متتالية أخبار حوادث المعلمات قبل صدور القرار الذي أسعدهن أول من أمس، وتابعت خلال الأيام الماضية الحوادث المرورية التي تعرضت لها معلمات وتبعاتها وبعض القرارات التي صدرت من بعض الجهات في المدينة نظير زيادة حوادث المعلمات مثل اشتراط المركبات الحديثة لنقل المعلمات. فوزية العجمي ونورة الشعلان معلمتان وقع لهما حادث على طريق القصيم بعد خروجهما من المدينة للعمل في مدرستهما بصبحا 240 كيلومترا، ولقيتا حتفهما، وسبقه بـ24 ساعة حادث آخر وقع لمعلمات على طريق تبوك راحت ضحيته المعلمة نوال الحازمي، هؤلاء المعلمات حضرن في ذاكرة زميلاتهن المغتربات فور سماعهن نبأ قرار خفض أيام دوامهن واعتبرن في الوقت ذاته أن الوزارة بهذا سعت إلى وضع حل يقيهن أخطار الطرق والتنقل، وأن القرار نزل كماء المطر عليهن، وأنهن كن يظنن أن الحادثين اللذين وقعتا في المدينة في يومين متتاليين هما حلقة من حلقات حوادث المعلمات وستكتمل العملية من دون توقف إلا أن قرار الوزير جاء استشعارا منه لمعاناتهن اليومية. إلى ذلك، أعلن عدد من سائقي المعلمات في المدينة المنورة منذ بداية الأسبوع الجاري توقفهم عن نقل المعلمات إثر زيادة المخالفات المرورية عليهم لعدم حمل رخصة نقل معلمات أو مخالفات سرعة أو تغيير في ملامح المركبة، بحسب حديث معلمات إلى "الوطن".