صنعاء : «الشرق الأوسط» صرح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بأن العمليات التي تنفذها الطائرات الأميركية من دون طيار في اليمن تندرج في إطار التعاون لـ«مكافحة الإرهاب» مع الولايات المتحدة، مؤكدا أنه تحدث مع الإدارة الأميركية للحصول على هذه التكنولوجيا. وقال الرئيس اليمني في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أول من أمس أن الطائرات دون طيار التي تنفذ عمليات «جزء من التعاون بيننا وبين الولايات المتحدة (...) وبحسب مقتضيات الحاجة لتلك المهمات». وأضاف أن «ذلك ليس ترفا بل لأننا لا نملك التكنولوجيا المطلوبة لتنفيذ مثل هذه المهام العسكرية الدقيقة». وتابع منصور: «ليس سرا التعاون في مجال محاربة الإرهاب، فلدينا مشاركة في غرفة عمليات في جيبوتي ولدينا ضباط مشاركون في غرفة عمليات في البحرين على مستوى عسكري دولي من أجل ملاحقة ومكافحة ومراقبة الإرهابيين باعتبارهم تنظيما إرهابيا دوليا على مستوى العالم». وأضاف: «كنا من قبل نشكو للعالم ما نتعرض له من إرهاب من قبل هذا التنظيم خلال التسعينات حين كان الإرهابيون من تنظيم القاعدة يخطفون السياح ويفجرون الشركات ويقطعون الطرقات إلا أن أحدا لم يسمعنا أو يقدر حجم مشكلتنا». ودافع هادي عن استخدام الطائرات دون طيار قائلا إنها أكثر دقة من الوسائل الأخرى. وأضاف أن ضربة في عام 2009 قتل فيها عشرات المدنيين اليمنيين في محافظة أبين كانت ناجمة عن صاروخ كروز وليس طائرة دون طيار. وقال إن اليمن في وقت سابق هذا الشهر أحبط مؤامرة كبيرة لـ«القاعدة» للاستيلاء على ميناءين لتصدير الغاز والنفط وعاصمة محافظة في شرق البلاد. من جهة أخرى، انفجرت سيارة مفخخة في منطقة حضرموت (جنوب اليمن) «يقودها انتحاري من (القاعدة)» أمام حاجز عند مدخل مدينة شبام، حسبما ذكر مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية، وأشار المصدر إلى مقتل جنديين وجرح ستة عسكريين آخرين.