×
محافظة مكة المكرمة

«نزاهة»: أيتام جدة بلا وسائل نقل .. ومسكنهم رديء

صورة الخبر

محمد فارس- سبق- جدة: طالب الكاتب الرياضي، محمد أبو هداية، إدارة نادي الاتحاد بقيادة المهندس محمد الفايز، ومجلسها الشرفي بقيادة الدكتور خالد المرزوقي، بالتزام الصمت، وحمل ملفات ومفاتيح النادي، وتسليمها مباشرة إلى الرئاسة العامة ممثلةً في اتحاد الكرة السعودي. وقال أبو هداية لـسبق: كل ما يحدث في النادي ليس إلا مضيعة للوقت، وغالبية شرفيي النادي هم أشخاص سلبيون جداً، حتى فيما يخص رسوم عضوياتهم، وبعضهم لم يسدد قيمة العضوية والبعض لم يجددها منذ عشر سنوات مضت. وأضاف: كيف يجتمع هؤلاء ويطالبون ويجيزون لأنفسهم ما يريدون لـالعميد، بينما هم في الأساس لم يدعموه طوال تلك السنوات؟. وأردف الكاتب أبو هداية: عضو الشرف الداعم، عبدالمحسن آل الشيخ، كان خلف الفترة الذهبية التي قضاها نادي الوطن، وتسيد فيها المشهد المحلي والأسيوي في أغلب الفترات. وتابع: كان آل الشيخ وحده صانع أمجاد العميد منذ 18 عاماً مضت، ولا ننسى مساهمة عضو الشرف السابق، خالد بن محفوظ، ونادي الاتحاد لازال يعاني بعد ابتعاد كلٍ من الأمير طلال بن منصور، والأمير خالد بن فهد آل الشيخ، وأسعد عبدالكريم، وطلعت اللامي. وقال: لقد انكشف للمشهد الاتحادي المعاصر حقيقة الأسماء الشرفية الموجودة حالياً، والتي روجت لنفسها كثيراً، مستغلةً آلة إعلامية جُهّزت لهذا الغرض, وهؤلاء لم يتحرك أحد منهم لإنقاذ النادي، أو النهوض به بعد رحيل رموزه الكبيرة. وأضاف: هؤلاء الرموز غادروا المشهد وتركوه لأولئك اللاهثين خلف الشهرة والضوء، لكنْ الاتحاديون أدركوا بأنفسهم حقيقة الأمور، وعلموا كيف كانت الأوضاع داخل النادي تدار؟!. وتابع أبو هداية: اجتماعات الشرفيين الحالية أو المستقبلية، لن تفيد النادي بشيء وهي تهدف فقط إلى إيهام للجماهير بأن هناك بعض الحلول، لكن الحقيقة أن هؤلاء هم أساس المشكلة المزمنة التي يعاني منها الاتحاد، بدليل أنهم يخرجون بعد كل خيبة ونكسة؛ لإطلاق التصريحات الصحفية، والضرب في إدارات ناديهم، رغم أنهم هم الجملة غير المفيدة في مشهد النادي. وأشار إلى أن بضاعة الإدارات الاتحادية طوال المواسم الماضية - وحتى الآن - لا تخرج عن كونها مواعيد عرقوبية، وقال: هي في المجمل كالكلام المعسول الذي يُشبه إطعام الجماهير بملاعق فارغة، وهؤلاء يستغلون الانفتاح الإعلامي؛ ليهرفون بأنهم هم المنقذون، لكن الواقع يثبت في النهاية أنهم فقط يبحثون عن السمعة والصيت والمناصب، ويلهثون وراء بريق الاستثمار والدعاية والإعلان والشراكات، ويتحفزون للانقضاض على كل ما لذ وطاب من مقدرات هذا الكيان. وأضاف أبو هداية: في النهاية يجب التأكيد على أن أي إدارة تأتي لتنتظر عقد الشريك الإستراتيجي، لا يمكن إلا أن تكون إدارة مرفوضة، ويجب عليها الرحيل مهما تكن أسماء أعضائها وثقلهم. وأردف: لجنة الاحتراف ستعلن قريباً جملة من القضايا الاحترافية العالقة، والمديونيات على الأندية، والمطالبات من الفيفا، ونادي الاتحاد يتصدر هذه الأندية خلال الفترة الشتوية المقبلة، وهذا سببه الإدارة التي تنتظر عقد الشريك الإستراتيجي. وتساءل: إن كانت الإدارات بهذا الشكل، وهذا الشُحّ، وهذه السلبية، فما هو الفرق بينها وبين المشجع الاتحادي البسيط في المدرج؟!. واختتم أبو هداية بقوله: تسليم النادي للرئاسة سيرفع عن كاهل المنشأة الرياضية الأولى في المملكة، الكثير من الضغوط والمشكلات المسكوت عنها، ولابد أن تأخذ الجهات الرسمية حقها في كشف الأسباب والإشارة للمتسببين في هذا العبث المالي والإداري المركب، والمنقول من إدارة إلى أخرى في النادي العميد، ولعل بداية المسار الصحيح تكمن في توصيات لجنتين سابقتين حضرتا إلى النادي، وغادرتا في صمت مُريب وغير مُبرر حتى يومنا هذا!!.